اسباب وعلاج الصداع في نظام الكيتو دايت: لماذا يحدث؟ وكيفية الوقاية منه!

يعتبر الصداع أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها معظم الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو دايت، وفي هذا المقال سنشرح لكم أهم النصائح التي تمكنك من تجنب الشعور بالصداع والتمتع بالفوائد الصحية التي يوفرها النظام الغذائي الكيتوني.

الصداع هو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا والتي تحدث نتيجة الانتقال من نظام غذائي يتضمن الكثير من الكربوهيدرات إلى نظام غذائي قليل الكربوهيدرات.

ويطلق الأطباء على هذه الحالة اسم “الصداع الناجم عن قلة الكربوهيدرات”، لكن لا ينبغي أن يؤدي هذا الصداع إلى تثبيط همتك وإيقافك عن اتباع الحمية الغذائية الكيتونية.

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها لتفادي الشعور بالصداع، كما تتوفر العديد من الأطعمة والمواد الغذائية التي يمكن أن تساعد في علاج هذه المشكلة.

وتذكر أنك مع مرور الوقت، ستتكيف بشكلٍ تدريجي مع استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة في جسمك بدلًا من الكربوهيدرات، وعندها فقط ستبدأ أعراض الصداع والأغراض الأخرى بالاختفاء.

تابعوا معنا قراءة هذا المقال لنفهم جيدًا ما هي الأسباب التي يمكن أن تسبب الشعور بالصداع عند اتباع حمية الكيتو، وما هي الإجراءات والنصائح التي يمكن القيام بها من أجل منع الشعور بالصداع وتجنبه، وبالتالي التمتع بالفوائد الصحية الرائعة للرجيم الكيتوني.

قد يعجبك أيضاً >> اكلات مسموحة في نظام الكيتو دايت

ما الذي يحدث في جسمك عندما تبدأ باتباع نظام الكيتو دايت؟

معظم الناس يتناولون الكثير من الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي، وغالبًا ما تحتوي الأطعمة التي يتناولها معظمنا على الكثير من السكريات المكررة والصناعية.

الاعتماد على نظام غذائي يتضمن الكثير من الكربوهيدرات يعني أن خلايا جسمك وهرموناتك ودماغك متكيف مع استعمال هذه الكربوهيدرات كمصدر طاقة رئيسي لها.

وعادةً ما يسبب الانتقال إلى استعمال مصدر طاقة جديد كالدهون كما هو الحال في الرجيم الكيتوني إلى بعض الخلل في عملية التمثيل الغذائي أو الاستقلاب في الجسم لفترة مؤقتة.

هذا الخلل في الاستقلاب سيجعلك تعاني لبعض الوقت من عدة أعراض جانبية سلبية، ويطلق على الفترة التي تظهر فيها هذه الأعراض باسم “مرحله الحث”.

مرحله الحث هي الفترة التي يحتاجها الجسم حتى يعتاد على استعمال الكيتونات التي تنتج عن تحلل الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلًا من سكر الجلوكوز.

خلال مرحلة الحث، يمكن أن يعاني الشخص من عدة أعراض تشبه إلى حدٍ كبير تلك الأعراض التي يعاني منها الإنسان عند الإصابة بالأنفلونزا، لذا يطلق الأطباء على هذه الأعراض اسم “الأنفلونزا الكيتونية” أو “انفلونزا الكيتو دايت” التي تكون مصحوبة بالصداع وضعف في التركيز، يحدث هذا نتيجة أعراض إنسحاب الكربوهيدرات أو نقصه في الجسم.

التشتت العقلي وضعف التركيز هو من الأعراض الطبيعية الشائعة التي تحدث في البداية عند تقليل كمية الكربوهيدرات التي تتناولها في نظامك الغذائي.

الزوار شاهدوا أيضاً >> الفواكه المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت وأيضاً >> الخضروات المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت

لماذا يعاني الأشخاص من ضعف التركيز عند اتباع نظام الكيتو دايت؟

يعتبر ضعف التركيز والتشتت العقلي ونقص القدرات العقلية إحدى أولى العلامات التي تظهر في مرحلة الحث، وهي تحصل نتيجة فقدان المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم وهو سكر الجلوكوز.

في حال اتباع نظام غذائي عادي يتضمن الكثير من الكربوهيدرات والدهون، فإن خلايا الدماغ سوف تستخدم على الأغلب الكربوهيدرات كمصدر طاقة رئيسي.

لكن عندما تبدأ في زيادة كمية الدهون التي تتناولها وتقلل من الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في حرق مخزونات السكر الموجودة ضمن الخلايا العضلية والكبد.

وعندما تنفذ هذه المخزونات، يعاني الجسم من شح في الطاقة نتيجة لذلك، وعندها من الطبيعي أن تبدأ بالمعاناة من بعض الأغراض التي تنتج عن هذا النقص في الطاقة، وهذه الأعراض تتضمن الشعور بالتعب والضيق والصداع.

أفضل طريقة لتجنب هذه الأعراض هي تقليل كمية الكربوهيدرات التي تتناولها قدر الإمكان، وهذا يعني بأن جسمك سيعمل على التخلص من الكربوهيدرات بسرعة ويبدأ في الاعتماد على الكيتونات كمصدر طاقة رئيسي.

مع مرور الوقت، ستدخل في حالة تعرف باسم “حالة الكيتوسيس” حيث يبدأ الجسم بحرق الكيتونات للحصول على الطاقة بدلًا من سكر الجلوكوز.

ومن أجل الوصول إلى حالة الكيتوسيس، سيحتاج جسمك إلى بعض الوقت، وتتراوح الفترة بين بضعة أيام إلى أسبوعين في حال تقييد كمية الكربوهيدرات التي تتناولها.

غالبًا ما تكون الكيتونات مصدر طاقة جيد لخلايا الدماغ ويمكنها الاعتماد عليها بدلًا من السكر، وهذا يعني أنك بمجرد الوصول إلى حالة الكيتوسس ومرور بعض الوقت على ذلك، سيعتاد جسمك على مصدر الطاقة الجديد وهو الدهون (الكيتونات)، وبالتالي ستبدأ الأعراض السلبية والصداع بالزوال.

بينت الأبحاث التي أجراها أخصائيو التغذية أن الحميات التي تستمر لفترة طويلة يمكن أن تحسن من القدرات العقلية، والجدير بالذكر أن النظام الغذائي الكيتوني تم وضعه بشكلٍ رئيسي لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الصداع والاضطرابات العقلية وفقدان الذاكرة في عشرينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً >> كل شيء عن طعام الكيتو دايت

المرحلة الأولى في نظام الكيتو دايت تكون مرهقة للجميع

في حال خفض كمية السكريات التي تتناولها، يعاني الجسم بشكلٍ عام من الإجهاد والتعب نتيجة انخفاض مستوى السكر في الدم، وسيؤدي ذلك أيضا إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول،

هرمون الكورتيزول: هو أحد الهرمونات التي تفرزها الغدد الكظرية، وهو يتحكم في مستويات الطاقة في الجسم، وإذا كنت تعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم، فإن دماغك يعطي إشارات إلى الغدد الكظرية من أجل إفراز المزيد من هرمون الكورتيزول، وذلك بغية دفع جسمك إلى حرق المزيد من سكر الجلوكوز المخزن في العضلات والكبد لتعويض الطاقة المفقودة.

قد تظن أن تقليل كمية الكربوهيدرات في النظام الغذائي كما هو الحال عند اتباع الكيتو هي فكرة سيئة، لأنها ستزيد من التوتر والإجهاد وإفراز هرمون الكورتيزول، لكن ليس هذا هو الحال على المدى الطويل، فمع مرور الوقت، يعتاد الجسم على الكيتونات التي تنتج عن حرق الدهون كمصدر رئيسي للطاقة خلال المرحلة الكيتونية.

قامت إحدى الدراسات باختبار فعالية ثلاث أنظمة غذائية مختلفة وهي: نظام غذائي قليل الكربوهيدرات، ونظام غذائي قليل الدسم، ونظام غذائي كيتوني، وتبين نتيجة هذه الدراسة أن هذه الأنظمة الغذائية الثلاثة تلعب دورًا في التأثير على عمليات الاستقلاب في الجسم بشكل ملحوظ، ولكن النظام الغذائي الكيتوني أثبت أنه الأكثر فعالية.

مقالة مهمة أنصحك بقراءتها >> دليل الدهون في الكيتو دايت

اسباب الصداع في الكيتو دايت

ينتج الصداع خلال فترة الكيتو دايت نتيجة التغييرات الغذائية الكبيرة التي تحدث في الجسم، وهذه الحالة لا تقتصر فقط على النظام الغذائي الكيتوني، فأي نظام غذائي يقيد أو يحد من كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص يمكن أن يسبب الشعور بالصداع.

معظم الناس الذين يعتمدون في غذائهم طوال حياتهم على الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات مثل الخبز والسكريات والحلويات إلى ظهور بعض الأعراض التي تحتاج بعض الوقت حتى تزول، وذلك في حالة الانتقال إلى الاعتماد على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، والحد من الكربوهيدرات بشكل كبير.

الصداع خلال الحمية الكيتونية هو من الأعراض التي تميز الحالة التي يسميها الأطباء الأنفلونزا الكيتونية، ولكنها لا ترتبط أبدًا بمرض الأنفلونزا العادي الذي يصيبنا نتيجة التعرض لنزلات البرد، فهي ليست مرضًا فيروسيًا أو معديًا، ولا تعتبر مرضًا في الأصل، وهي عبارة عن حالة تنتج عن تكيف الجسم واعتماده على مصدر طاقة جديد.

لكنك قد تتساءل، ما الذي يسبب الصداع خلال الكيتو دايت؟

في الحقيقة، هناك ثلاثة عوامل رئيسية تساهم في الشعور بالصداع نتيجة التقليل من كمية الكربوهيدرات التي تتناولها، وهذه الأسباب هي:

  1. الجفاف
  2. اختلال توازن الشوارد في الجسم
  3. نقص السكر في الدم

عادة ما يتضمن النظام الغذائي للرياضيين كميات كبيرة من السكر التي تعطي الجسم طاقة سريعة، كما يوفر السكر بشكلٍ عام للدماغ الطاقة بحيث أن الدماغ يعتمد تدريجيًا علي وجود الكثير من الكربوهيدرات في الدم.

وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير الإدمان الذي يحصل عند تعاطي الكوكايين، وكما هو الحال عند مدمني الكوكايين يؤدي سحب السكر من الجسم إلى ظهور أعراض انسحاب السكر.

في الحقيقة، وجود كميات كبيرة من السكر في الجسم تسبب زيادة رغبة الشخص بتناول كميات إضافية منها وهذا يجعل الشخص يدخل في حلقة مفرغة لا يمكن الخروج منها.

ربما يهمك >> كم كيلو ينزل الكيتو دايت

كم من الوقت يمكن أن يستمر الصداع الناجم عن اتباع الكيتو دايت

بالنسبة إلى بعض الأشخاص، قد لا تظهر أي أعراض ناتجة عن انسحاب السكر لديهم على الإطلاق، وهذا يعني أن كل شخص له حالة خاصة، وبالتالي فإن تحديد الأعراض التي يمكن أن يعاني منها أي شخص ومدة بقائها يتوقف على عدة عوامل تتعلق بهذا الشخص نفسه.

على سبيل المثال، إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا قليل الكربوهيدرات قبل أن تبدأ في حمية الكيتو، وإذا كنت تتناول الخضراوات الورقية الخضراء وكميات لا بأس بها من المواد الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف، فأنك على الأغلب في هذه الحالة لن تعاني من الأعراض الشديدة التي يعاني منها معظم الناس عند البدء في حمية الكيتو، وسوف تكون هذه الأعراض على الأغلب قصيرة الأمد وربما لن تعاني منها أبدًا.

لكن بشكل عام، يستمر الصداع الناجم عن الكيتو دايت لفترة قد تتراوح بين 24 ساعة إلى أسبوع واحد، وفي بعض الحالات التي تعتبر نادرة للغاية، يمكن أن يستمر الشعور بالصداع لفترة أطول قد تمتد إلى 15 يومًا قبل أن تختفي.

لهذا يفضل بعض الأشخاص أن يشرعوا باتباع حميتهم الغذائية الكيتونية في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لكي يتمكنوا من مواجهة هذه الأعراض خلال فترة العطلة كي لا تؤثر على حياتهم وأعمالهم التي يقومون بها.

1. الجفاف هو حالة شائعة عند من يتبعون الكيتو دايت

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا يتطلب كميات قليلة من الكربوهيدرات فإن جسمك سوف يبدأ في التخلص من الماء الزائد.

وهذا يفسر لماذا يتمكن معظم الأشخاص من خسارة الوزن بسرعة في بداية الكيتو دايت، وذلك لأنهم يفقدون الماء الزائد من الجسم، لكن معدل فقدان الوزن فيما بعد سيبدأ بالتباطؤ.

أيضًا، من المعروف أنك خلال حمية الكيتو سوف تعاني من إدرار كبير في البول، وذلك لأن جسمك لم يعد بحاجة إلى الكميات الموجودة من الماء والشوارد، وبالتالي سينخفض معدل احتباس السوائل في جسمك بشكلٍ عام.

لنفهم كيف يحصل ذلك عليك أن تعرف أن معظم الماء المخزن في جسمك يكون مرتبطًا بالكربوهيدرات، وبالتالي فإنك عندما تقلل أو تحد من كمية الكربوهيدرات التي تتناولها في النظام الغذائي الخاص بك، فان جسمك سيبدأ بطرح الماء نحو الخارج والتخلص منه بسرعة.

عادة ما يرتبط كل غرام من الكربوهيدرات في الجسم مع ضعف كتلته من الماء، وبمجرد أن تدخل في حالة الكيتوسيس، سيبدأ جسمك في خسارة سكر الجلوكوز وحرقه للحصول على طاقة، وعندها ستفقد كل الماء المرتبط بهذه الكربوهيدرات المخزنة، كما أن وجود الكيتونات في الجسم يؤدي أيضا إلى طرح المزيد من الماء خارج جسمك.

لكي تتجنب الشعور بالجفاف، ينبغي عليك أن تشرب كميات كافية من الماء خلال حميتك، خاصةً في الأيام الأولى منها.

2. اختلال الشوارد شائع للغاية عند الأشخاص الذين يتبعون الكيتو دايت لأول مرة

الشوارد أو الكهارل (الالكترولايت) أو (بالإنجليزية: electrolytes) من العناصر الرئيسية الموجودة في الجسم، وأهم هذه الشوارد التي ينبغي الحديث عنها هي شوارد المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم.

بعد أن يقوم الجسم بالتخلص من الماء الزائد، سيبدأ أيضًا في التخلص من الشوارد التي لم تعد ضرورية لأداء بعض الوظائف التي تتعلق في إنتاج الطاقة، وهذا سيؤثر في قدرتك على السيطرة على درجة حرارة الجسم، كما أنه يمكن أن يؤثر على وظائف الدماغ.

لهذا السبب، تكون احتياجات الشوارع اليومية خلال اتباع الحمية الغذائية الكيتونية أكبر من متطلبات الشوارد عند اتباع أي نظام غذائي أخر.

إذا كنت تعاني من نقص في الشوارد، فإن باستطاعتك تعويض هذا النقص من خلال تناول المكملات التي تحتوي عليها.

أ. احتياجات شوارد الصوديوم

هناك ارتباط بين عمل هرمون الأنسولين في الجسم وكميه الشوارد بشكلٍ عام، فهرمون الأنسولين يلعب دورًا في خفض نسبة السكر في الدم عند ارتفاعه.

المهمة الرئيسية لهرمون الأنسولين هي إدخال جزيئات السكر إلى خلايا الجسم لكي يتم تخزينها واستخدامها عند الضرورة، كما أن هذا الهرمون يعزز بشكلٍ رئيسي عملية امتصاص شوارد الصوديوم في الكليتين.

عند اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات، تصبح مستويات هرمون الأنسولين في الجسم منخفضة جدًا، وهذا يمكن أن يسبب في سحب المزيد من الصوديوم عن طريق الكليتين للمساعدة في إفراز الماء.

انخفاض كمية شواذ الصوديوم في الجسم هي من العوامل الرئيسية التي تؤدي انخفاض مستوى الطاقة والشعور بالصداع عند اتباع النظام الغذائي الكيتوني قليل الكربوهيدرات، لذا ينبغي عليك تعويض هذا النقص بأي طريقه بحيث يكون هدفك الحصول على حوالي 5000 – 7000 ميللي غرام من الصوديوم في اليوم.

يمكنك الحصول على شوارد الصوديوم من خلال استخدام ملح البحر بدلًا من ملح الطعام وشرب مرق العظام، ويمكن في بعض الحالات – عندما لا تستطيع أن تعوض نقص شوارد الصوديوم في جسمك – اللجوء إلى أخذ مكملات الصوديوم التي تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية.

ب. احتياجات شوارد البوتاسيوم

إذا كنت تعاني من نقص في شوارد البوتاسيوم، فإن هذا يمكن أن يسبب الشعور بالاكتئاب والهيجان بالإضافة إلى الإمساك وبعض المشاكل الجلدية والتشنجات العضلية وخفقان القلب.

لتجنب حصول كل هذه المشكلات والأعراض، يجب عليك أن تستهلك حوالي 3000 ميللي غرام من البوتاسيوم في اليوم.

تتضمن القائمة التالية مجموعة من الأطعمة المفيدة التي يمكن تناولها خلال الحمية الكيتونية لتعويض البوتاسيوم المفقود:

  • كوب من المكسرات يحتوي على 100 – 300 ميللي جرام.
  • الأفوكادو يحتوي على 1000 ميللي جرام.
  • سمك السلمون حوالي 800 ميللي جرام.
  • الفطر حوالي 100 – 200 ميللي جرام.

ملاحظة هامة: يجب عليك أن تتجنب أيضًا ارتفاع شوارد البوتاسيوم في جسمك، لأن ذلك يمكن أن يسبب مشكلات خطيرة، لهذا، ينصح الخبراء في عدم الاعتماد على مكملات البوتاسيوم والاعتماد بدلًا من ذلك على مصادر البوتاسيوم الطبيعية التي ذكرناها أعلاه، وتجنب الوصول إلى حد يمكن أن تصبح عنده مستويات البوتاسيوم سامة بالنسبة للجسم.

ج. متطلبات شوارد المغنيسيوم

معظم الأشخاص الذين يتبعون الحمية الغذائية قليلة الكربوهيدرات يمكن أن يعانون من نقص في شوارد المغنيسيوم، ويشدد أخصائيو الحميات الغذائية على ضرورة تعويض هذا النقص على الفور.

عادة ما يؤدي نقص المغنيسيوم في الجسم إلى خلل في التقلصات العضلية والدوار بالإضافة إلى الصداع.

احرص دائمًا على أن تحصل على الكمية اللازمة من عنصر المغنيسيوم (حوالي 400 ميللي جرام في اليوم).

القائمة التالية تتضمن عدد من الأطعمة المفيدة والتي تحتوي على كميات لا باس بها من المغنيسيوم لتعويض أي نقص في هذا العنصر:

  • السبانخ المطبوخة حوالي 75 من ميللي جرام.
  • مسحوق الكاكاو أو الشوكولا الداكنة حوالي 80 من ميللي غرام.
  • اللوز يحتوي على حوالي 75 ميللي جرام في كل أوقية.
  • سمك السلمون يحتوي على 60 ميللي جرام في كل شريحة.

مقالات رائعة >> اليوم المفتوح في الكيتو دايت وأيضاً >> الريفيد في الكيتو دايت

علاج الصداع في الكيتو دايت

يحدث الصداع في بداية الكيتو دايت عندما يبدأ جسمك بالتكيف على حرق الدهون كمصدر طاقة رئيسي، ولمنع حدوث ذلك، يجب عليك تحسين قدرة جسمك على استقلاب وحرق الدهون والكيتونات بشكلٍ أكثر فعالية.

تحسين قدرات الجسم على حرق الكيتونات تعني أن جسمك سيكون أكثر قابلية للتكيف مع مصدر الطاقة الجديد، وهذا سيجعل أعراض الصداع الكيتوني تختفي بسرعة ولن تشعر بها حين يعتاد جسمك على الكيتونات تمامًا.

إليك خمسه نصائح يجب أخذها في الاعتبار لعلاج وتجنب الصداع الكيتوني:

1. شرب الماء والملح

عرفنا كيف أن اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات يؤدي إلى انخفاض مستويات الأنسولين بشكل ملحوظ، لهذا فإنك قد تعاني من نقص في عنصر الصوديوم وفقدان المياه المخزنة في الجسم، ويعتبر نقص الصوديوم أحد الأسباب الرئيسية للصداع الكيتوني.

اذًا، يمكنك بسهولة تخفيف الشعور بالصداع عن طريق شرب الماء والملح.

من الضروري شرب الماء الذي يحتوي على كمية جيدة من الملح، وعدم شرب الماء لوحده بكميات كبيرة لأن ذلك سيؤدي إلى التخلص من المزيد من الصوديوم مع الماء المطروح خارج الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد شرب مرق العظام في تعويض كميات الصوديوم المفقودة أيضًا.

أخيرا، إذا استمرت مشكلة نقص الصوديوم لديك بالرغم من شرب الماء والملح، يمكنك اللجوء إلى مكملات الصوديوم أو إضافة كميات أكبر من الملح إلى كل وجبه غذائية تتناولها.

2. تناول المزيد من الدهون

تناول المزيد من الدهون الصحية يمكن أن يساعد في تسريع تكيف جسمك مع استخدام الكيتونات كمصدر للطاقة بدلًا من السكر، وبذلك فإن هذه الزيادة في كميات الدهون الصحية سوف تساعد في تخفيف الأعراض التي تشعر بها بسرعة أكبر.

يجب أن تشكل الدهون حوالي 65 – 70 بالمئة من إجمالي عدد السعرات الحرارية التي تحصل عليها يوميًا.

ولكن قد تسأل نفسك، ما هي مصادر الدهون الصحية التي ينصح بتناولها؟

هناك العديد من المصادر الغنية بالدهون الصحية، أنصحك بالاعتماد على اللحوم الدهنية مثل شريحة لحم الأضلاع أو اللحم المقدد، بالإضافة إلى تناول لحوم أسماك السلمون ولحم فخذ الدجاج، ويمكن أن يساعد إضافة الزبدة أو زيت جوز الهند على زيادة كمية الدهون في وجباتك الغذائية.

3. المكملات الغذائية

في كثير من الحالات، تفيد المكملات الغذائية في تسريع تعافي جسمك والتكيف على الدهون، لكن لا ينبغي عليك أن تعتبر هذه المكملات بديلًا للأطعمة الصحية التي ينبغي بتناولها.

أهم الفيتامينات والعناصر المعدنية التي يمكن أن تساهم في تخفيف الشعور بالصداع هي:

أ. الكارنتين

إن تناول كميات كبيرة من الدهون في النظام الغذائي الكيتوني يعني أنك بحاجة إلى نقل المزيد من الأحماض الدهنية الموجودة في الجسيمات الكوندرية من أجل أكسده هذه الدهون. ويعتبر الكارنتين (بالإنجليزية: L-carnitine) ضروري للقيام بعملية النقل هذه.

ب. الأحماض الدهنية أوميجا 3

زيت السمك هو مضاد حيوي طبيعي قوي يساعد في تخفيف الالتهابات كما أنه يساعد في تقليل كمية الدهون الثلاثية في الجسم.

ج. الانزيم المساعد كيو عشرة

الانزيم المساعد كيو عشرة (بالإنجليزية: Co-Enzyme Q10) وهو أحد مضادات الأكسدة المفيدة للغاية من أجل إطلاق الطاقة اللازمة لعمل الخلايا، كما أن مضادات الأكسدة هذه تساعد بشكلٍ فعال في الوصول إلى حالة الكيتوسيس بشكل أسرع.

4. ممارسة المزيد من التمارين الرياضية

بينت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تحسن مرونة الاستقلاب في الجسم بشكل عام، كما أن التمارين الرياضية تساعد في عملية حرق الدهون مما يسرع فقدان الوزن، وهذا يساهم بشكلٍ رئيسي في تخفيف أعراض الصداع الكيتوني.

هناك دراسة بينت أن فوائد التمارين الرياضية تتعدى مجرد خسارة الوزن، فهي تساعد على تحسين عملية الأيض، وقد تبين أن التمرين يعيد التمثيل الغذائي إلى حالته الطبيعية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، كما أنها جعلت هؤلاء الأشخاص قادرين على استخدام السعرات الحرارية وحرقها للحصول على الطاقة بشكلٍ أسرع وأكثر كفاءة.

الخلاصة هي أن ممارسة التمرينات الرياضية بشكلٍ منتظم يساعد على تحسين الاستقلاب في الجسم ويحفز عملية حرق الدهون سواء خلال فترة التمرين أو خلال فترات الراحة.

بالإضافة إلى ذلك، تبين أن التمارين الرياضية تساهم في زيادة سرعة تكيف الجسم مع استخدام الدهون كمصدر طاقة رئيسي، وبذلك فإنها تخفف بشكلٍ فعال من أعراض الصداع الكيتوني.

5. مكملات الكيتونات

إذا كنت تشعر بالصداع والتعب الشديد في الأيام الأولى من اتباع الرجيم الكيتوني، فإنك قد تحتاج الى تناول الكيتونات الخارجية، وهي عبارة عن أدوية تحتوي على الكيتونات التي تساهم في رفع مستوياتها الطاقة في جسمك.

يمكن أن تحتوي مكملات الكيتونات أيضًا على عناصر معدنية ضرورية وهامة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والتي كما ذكرنا تعتبر من الشوارد الهامة والتي يحتاجها الجسم من أجل عمله بشكل سليم وتحسين قدرات ووظائف الدماغ.

من خلال تناول مكملات الكيتونات، ستخفف بسرعة كبيرة من الشعور بالصداع الناجم عن الحمية الغذائية الكيتونية.

مقالة مهمة أنصحك بقراءتها لتعرف أكثر>> أفضل المكملات الغذائية في الكيتو دايت

لا تجعل الصداع الكيتوني يحبطك ويثبط عزيمتك

قد يجعلك الصداع الكيتوني تشعر باليأس وقد يجعلك تفكر بعدم الاستمرار في الرجيم الكيتوني، لكن تذكر أن القيام ببعض الإجراءات والخطوات سيكون كافية لتقليل جميع أعراض انفلونزا الكيتو بما في ذلك الصداع الذي تشعر به خلال الأيام الأولى.

في معظم الحالات، سيؤدي تعويض العناصر الغذائية والشوارد التي تفقدها مثل الصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم بالإضافة الى ممارسه التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم وتناول غذاء متوازن يحتوي على القليل من الكربوهيدرات والكثير من الدهون إلى اختفاء أعراض الأنفلونزا الكيتونية والصداع المصاحب لها.

تذكر أن الشعور بالصداع نتيجة انخفاض كمية الكربوهيدرات في الجسم هو حالة طبيعية تحدث عند الجميع وليست مشكلة تتعلق بك شخصيًا.

لا يجب أن يجعلك الشعور بالصداع تتوقف عن حمية الكيتو، تذكر دائمًا أن ما تشعر به هو حالة مؤقتة ستزول مع مرور الوقت، وسيكون الاستمرار في حميتك الغذائية أسهل مما تعتقد، تمسك بحميتك من أجل تخفيف الوزن أو تحسين صحتك العامة، فأنت تستحق ذلك.