الفرق بين حمية كيتو دايت وحمية أتكنز – وأيهما الأفضل بالنسبة لك لتبدأ بها؟

غالبًا ما يُعتقد أن مصطلحي حمية كيتو وحمية اتكنز الشهيرتين تشيران إلى نفس المعنى. ولكن هناك بالتأكيد العديد من الاختلافات بين هذين النظامين الغذائيين، وقد تُفاجئك المقارنة الحقيقية بينهما.

من هنا تعرف على حمية الكيتو دايت بالتفصيل 

لتسليط الضوء على الاختلافات بين النظامين، دعونا نلقي نظرة على كلٍ حمية على حدًا، بما في ذلك الإيجابيات والسلبيات، ثم نحدد أيها الأفضل بالنسبة لك ولماذا.

حمية الكيتو دايت

ظهر النظام الغذائي الكيتوني لأول مرة في عام 1924 على يد الدكتور “روسل وايلدر” الذي كان يعمل في مؤسسة مايو كلينيك الشهيرة. وقد كان هذه النظام الغذائي يستخدم في البداية لعلاج حالات الصرع.

يعتمد النظام الغذائي الكيتوني على تناول نسبةٍ كبيرةٍ من البروتينات والدهون، ونسبة قليلة جدًا من الكربوهيدرات:

  • كمية الدهون تغطي حوالي 70 – 80٪ من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا.
  • كمية البروتين تغطي 20 – 25٪ من السعرات الحرارية اليومية.
  • الحد من الكربوهيدرات بما يعادل 5 – 10٪ من السعرات الحرارية اليومية.

هذا التركيز على تناول الدهون يدفع جسمك لاستخدام الكيتونات كمصدر بديل للطاقة، الكيتونات هي جزيئات ينتجها الجسم بسكل طبيعي وتمد الجسم بالطاقة وتأتي من خلال الدهون وتكون أكثر كفاءة من الجلوكوز الذي هو أيضاً يعتبر مصدر للطاقة.

عند تخفيض أو تقليل كمية الكربوهيدرات في الجسم لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، يقوم الكبد بتحويل الدهون المختزنة إلى كيتونات، والتي يمكن بعد ذلك معالجتها وتحويلها إلى جزيئات ATP، وهي جزيئات الطاقة الرئيسية داخل الخلايا.

هذه الزيادة في عدد الكيتونات في الدم تؤدي إلى حالة تعرف باسم الكيتوزية أو الكيتوسس، وهي الهدف الرئيسي من اتباع النظام الغذائي الكيتوني.

هذا التغيير الجذري في مصدر الطاقة – الكيتونات بدلًا من الجلوكوز – هو ما يجعل النظام الكيتوني مفيدًا.

اقرأ ايضاً >> علامات واعراض ومراحل الكيتوزية

فوائد النظام الغذائي الكيتوني

النظام الغذائي الكيتوني يغير العديد من الجوانب الصحية في حياتك. فيما يلي 9 أسباب مدعومة علميًا تدفعك إلى اتباع الحمية الكيتوزية:

1. يجعل عمليات الأيض أكثر مرونة

النظام الغذائي الكيتوني يختلف عن النظام الغذائي العادي الذي يهدف إلى إنقاص الوزن فقط، لأنه يغير شيئًا أساسيًا في جسمك، وهو مصدر الطاقة الذي تعمل عليه خلايا جسمك.

في أي نظام غذائي آخر، تستخدم خلاياك جزيئات الجلوكوز للحصول على الطاقة. لكن في حمية الكيتوجينيك، يتم استبدال الجلوكوز بالكيتونات كمصدر رئيسي للطاقة.

هذا التغيير يجعل عمليات الاستقلاب (نشاط أيضي) أكثر مرونة، بمعنى أن الجسم يملك القدرة على استبدال مصادر الطاقة (الدهون أو الكربوهيدرات) عند الحاجة واستخدامها بكفاءة.

بالنسبة للأشخاص الذين لم يسبق لهم أن جربوا النظام الغذائي الكيتوني، فإن تقليل كمية الكربوهيدرات قد تؤدي إلى آثار جانبية غير سارة مثل؛ الشعور بانخفاض الطاقة، الصداع، والمزاج السيئ.

وعلى العكس من ذلك، الشخص الذي جرب هذه النظام الغذائي في الماضي لديه قدرة أكبر للتبديل بين الدهون والكربوهيدرات كمصدر للطاقة بدون أي آثار جانبية.

على سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يتبع الحمية الكيتونية أن يذهب لقضاء إجازة، وخلال الإجازة يستمتع بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات لبضعة أيام، ثم يعود إلى الحالة الكيتوزية في يوم أو أقل من خلال التوقف أو تقليل تناول الكربوهيدرات، والتركيز على تناول الأطعمة الدهنية والدسمة.

هذه المرونة الأيضية كانت شائعة عند الناس في الماضي، الذين كانوا يتحولون بين الاعتماد على الجلوكوز والدهون كمصدر للطاقة وذلك من خلال الصيام في حالة عدم توفر الغذاء الكافي (حيث يعتمد الجسم على الكيتونات كمصدر للطاقة في حالة الصيام لأن مخزون الجلوكوز بالجسم ينفذ مما يحث الجسم على البحث عن مصادر اخرى للطاقة وهي الكيتونات التي تأتي من الدهون).

في جوهرها، يساعد الكيتو دايت على استعادة المرونة الأيضية التي تتطور في أجسامنا، والتي تحمينا من السمنة والسكري.

2. استقرار معدلات السكر في الدم

الاعتماد على الكيتونات بدلًا من الجلوكوز كمصدرٍ للطاقة يحافظ على نسبة السكر في الدم بشكل منخفض وثابت. ولهذا السبب يساعد النظام الغذائي الكيتوني على:

  • خفض مستويات الجلوكوز.
  • زيادة الحساسية للأنسولين.
  • منع وتخفيف مقاومة الانسولين.

تعتبر الحساسية للأنسولين ذات أهمية كبيرة بالنسبة لصحتنا، وكلما كنت هذه الحساسية أكبر، كلما كان جسمك قادرًا على التعامل مع الكربوهيدرات ومعالجتها بشكل أسهل، مما يجعل عملية فقدان الوزن أسهل.

كما أنه يمنع مقاومة الأنسولين، والتي تشكل المقدمة لمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض الكبد.

3. تحفيز الجسم على حرق الدهون

النظام الغذائي الكيتوني فعال للغاية في التخلص من الدهون لأنه يعيد التوازن الأنزيمي للجسم ويدفعه إلى حرق الدهون بدلًا من الجلوكوز للحصول على الطاقة.

هذا يعني أن الخلايا في الجسم ستعمل على استهلاك الدهون المخزنة، لذلك فإنك سوف تفقد الوزن بشكل أسرع وأسهل.

4. يسرع عملية فقدان الوزن

تعتبر الأبحاث أن حمية الكيتو هي واحدة من أكثر استراتيجيات إنقاص الوزن فعالية على المدى القصير والطويل.

يمكن ملاحظة نتائج فقدان الوزن في الأشهر القليلة الأولى بعد اتباع هذا النظام الغذائي، ولذلك يعتبر مثالي إذا كنت تريد الحصول على نتائج سريعة.

لا تقلق بشأن استعادة الوزن بعد خسارته، فحمية الكيتوجينيك تتميز بأنها تضمن لك عدم استعادة الوزن من جديد.

وجدت مراجعة حديثة أن الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني يحققون فقدانًا أكبر للوزن وذلك على المدى الطويل، مقارنةً مع الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا تقليديًا قليل الدهون.

تشير الأدلة إلى أنه حتى عندما يكون إجمالي عدد السعرات الحرارية هو نفسه، فإن نتائج حمية الكيتو تفوق نتائج الحمية التي تتميز بتناول الوجبات قليلة الدهون.

اقرأ ايضاً >> الفواكه المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت

5. يعزز القدرة على أداء التمارين الرياضية

يختار لاعبون كمال الأجسام الذين يستعدون للمنافسات، والرياضيين وممارسين الألعاب الرياضية اتباع نظام الكيتو الغذائي وذلك للحصول على نتائج وأداء أفضل.

فيما يلي بعض المزايا المتعلقة بالأداء والتي يمكن الحصول عليها باتباع النظام الغذائي الكيتوني:

تقدم الكيتونات جزيئات ATP التي تعطي طاقة أكثر من تلك الطاقة الناجمة عن جزيئات من ATP الجلوكوز، لذلك، سيكون لديك المزيد من الطاقة المتاحة للاستخدام خلال أداء التمارين.

يسرع رجيم الكيتو من عملية حرق الدهون أثناء ممارسة الرياضة. وقد وجدت دراسة أن معدل حرق الدهون في العضلات زاد 20 مرة أثناء التمرين عند من يتبعون الحمية الكيتونية.

لأن جسمك يستخدم الدهون وليس الجلوكوز كمصدر للطاقة، تزداد احتياطيات الجلوكوز بشكل أكبر، مما يعزز الشعور بالحيوية.

الحمية الكيتونية تعمل على تحسين الأداء في حالة القيام بالتمارين الشاقة وتمارين التحمل، كما أنها تعزز من فقدان الدهون أثناء تدريبات المقاومة.

بالإضافة إلى ذلك، عندما تتبع النظام الكيتوجيني، فإنك تفقد الدهون فقط وليس العضلات. وقد أظهرت دراسة حديثة أن الرياضيين تمكنوا من فقدان 2.6٪ من الدهون المتراكمة في الجسم خلال 6 أسابيع فقط، مع الحفاظ على كتلة العضلات وزيادة أدائهم ونشاطهم خلال التمارين.

6. يحسن صحة الدماغ

بما أن الكيتونات هي جزيئات قادرة على أن تعبر الحاجز الدماغي الدموي بسهولة، يمكن للدماغ أن يستخدمها بكفاءة للحصول على الطاقة، وهذا يعزز الأداء العقلي ويحمي الجهاز العصبي من الأمراض مثل؛ مرض الزهايمر، شلل الرعاش (مرض باركنسون)، الصرع، والتنكس العصبي.

تستطيع الكيتونات أن تعزز صحتك العقلية وتحسن وظائف الدماغ بشكل كبير، بما في ذلك:

  • الحفاظ على الخلايا العصبية والمشابك، مما يحسن الذاكرة والتركيز والانتباه والتعلم.
  • تقليل خطر مرض الزهايمر.
  • تأثيرات مضادة للاكتئاب ومثبطة للقلق.
  • تحسين الإدراك عند الأشخاص المصابين بالخرف.

7. قد يزيد عمرك

النظام الغذائي الكيتوني يؤدي إلى مجموعة تغييرات تساعد على إطالة العمر الافتراضي.

أحد هذه التغييرات هو تحسين التعبير الجيني. حيث تحفز الكيتونات الجينات التي تحارب الإجهاد التأكسدي وتنظم عملية الأيض التي تعزز طول العمر.

التغيير الآخر هو حماية الميتوكوندريا (الجسيمات الكوندرية). فخلال عملية إنتاج الكيتونات، يتم إنتاج العديد من مضادات الأكسدة في الميتوكوندريا والتي تساعد على الحماية من الجذور الحرة، وبالتالي فإنها تحمي خلاياك من الأمراض. هذا يعني أن الحمية الكيتونية تؤدي إلى تأثير قوي مضاد للأكسدة، لا يمكن أن تحصل عندما يعتمد الجسم على الجلوكوز كمصدر للطاقة.

هذه الحماية بفضل المواد المضادة للأكسدة تكون مفيدة جدًا للدماغ.

وجدت بعض الأبحاث أن الكيتونات تمنع وتعكس الضرر التأكسدي في الخلايا العصبية ضمن الحصين والقشرة المخية، كما أنها تساهم في الحفاظ على الإدراك والقدرات العقلية بشكلٍ فعال، وهذا يحسن نوعية الحياة كثيرًا.

8. يحسن وظيفة القلب

الحمية الكيتونية مفيدة لقلبك. فالكيتونات تملك تأثيرات مضادة للأكسدة على بطانة الأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز الدورة الدموية وتحسن كفاءة عمل القلب.

وجدت الدراسات عند الاعتماد على الكيتونات كفاءة عمل عضلة القلب تزداد بنسبة 30٪، كما زاد تدفق الدم بنسبة 75٪ .

9. الحماية من الأمراض

للكيتونات تأثيرات كبيرة مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، يمكن أن تمنع ظهور وتطور الأمراض التنكسية والمزمنة مثل:

  • مرض الزهايمر.
  • مرض الشلل الرعاش (مرض باركنسون).
  • السرطان (خاصة سرطان الدماغ والبنكرياس والقولون).
  • مرض هنتنغتون.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • البدانة.
  • أمراض القلب.

تعتبر هذه الحمية مفيدة بشكلٍ خاص في مكافحة ومنع الأورام، وذلك لأن الخلايا السرطانية تعتمد على الجلوكوز لتنمو وتتكاثر بينما تضعف الكيتونات من نموها.

الجانب الصعب من النظام الغذائي الكيتوني لها علاقة بالمراقبة والخيارات الغذائية والتكيف البدني في البداية.

اقرأ ايضاً >> تخلص من الكرش اثناء الكيتو دايت

المراقبة

على الأقل في البداية، يجب عليك أن تقيس مستويات الكيتونات في الدم أو البول يوميًا للتأكد من أنك في حالة الكيتوزية الغذائية (استخدام الكيتونات كمصدر للطاقة).

الطريقة الأكثر دقة لقياس الكيتونات الخاصة بك هي باستخدام شرائط تعداد الدم، مثل Precision Xtra Ketone Meter الذي سيعطيك النتائج الأكثر دقة، ولكن هذه الشرائط تكون مكلفة بعض الشيء وبعض الأشخاص يكون لديهم نفور من سحب الدم من إصبعهم.

البديل الوحيد الجيد لشرائط تعداد الدم هي شرائط الكيتونات البولية. انها تأتي بأسعار معقولة وكل ما عليك القيام به هو التبول على الشريط.

تعتبر المراقبة في الكيتو دايت أكثر أهمية مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى، لأنك تتحول بشكلٍ كامل إلى استخدام مصدر طاقة مختلف تمامًا (الكيتونات)، ولن تحصل على الفوائد الصحية إذا عدت دون قصد إلى استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة.

ومع ذلك، مع مرور الوقت، سوف تعرف ما هي الأطعمة والمشروبات التي تبقيك في حالة الكيتوزية وما هي التي تخرجك من هذه الحالة. وبمجرد أن تعرف هذا وتصبح معتادًا على استهلاك الدهون، يصبح تناول الأطعمة هذه أمرًا عاديًا.

الخيارات الغذائية

للوصول إلى مستويات الكيتونات الصحيحة، عليك القيام ببعض الحسابات.

لا يكفي اتباع حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات فقط، لأن جسمك يحتاج إلى كمية محددة من الدهون (70-80٪ من السعرات الحرارية اليومية) وكمية من الكربوهيدرات (5-10٪ من السعرات الحرارية اليومية)، وهذه النسب يمكن أن تشكل تحديًا في البداية، خصوصًا بالنسبة لأولئك الذين يجربون الكيتو دايت لأول مرة

ومع ذلك، تصبح هذه الخيارات الغذائية سهلة وبديهية بمجرد أن تمر فترة من الوقت وأنت تتبع هذه الحمية.

للتسهيل عليك قم باتباع هذه المقالة >>  الجدول الكيتوني وقائمة للتسوق مع خطة لمدة اسبوع >>

انفلونزا كيتو

التأثير الجانبي المحتمل بعد البدء باتباع الحمية الكيتونية هي إنفلونزا الكيتو. فبما أن جسمك سوف يعتمد على الدهون بديلاً عن الجلوكوز، عندها قد تصاب بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الصداع، التشتت الذهني، آلام في الجسم. ولكن هذا لا يحدث لجميع الأشخاص، وفي العغالب عندما يحصل فإنه لا يستمر لأكثر من بضعة أسابيع.

لحسن الحظ، هناك طريقة لتجنب انفلونزا كيتو تمامًا. حيث يمكنك أخذ الكيتونات من مصادر خارجية للحصول عليها على الفور دون الحاجة إلى المرور بفترة التكيف على الدهون. سوف تعمل هذه الكيتونات الجاهزة مثل الكيتونات المصنوعة من الجسم وتتيح لك جني فوائد الحمية الكيتونية من اليوم الأول.

إذا كنت تريد الوصول إلى مرحلة الكيتوزية بشكلٍ أسرع، فقد وجدت الدراسات أن مزج الكيتونات الجاهزة مع زيت جليسريدات الثلاثية (mct oil) يعزز مستويات الكيتونات بشكل أكبر.

والأن، دعونا نلخص:

إيجابيات النظام الغذائي الكيتوني

  • أنت تستبدل مصدر الطاقة الأيضة في جسمك بمصدر أكثر كفاءة وهو الكيتونات.
  • للكيتونات تأثيرات قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب وتساهم في الوقاية من الأمراض.
  • توفر الكيتونات طاقة أكثر من الجلوكوز.
  • الحمية الكيتونية تساعد على حرق وفقدان الدهون بكفاءة مع الحفاظ على كتلة العضلات.
  • تعمل الكيتونات على تحسين أداء الرياضيين خاصةً خلال تدريبات الجهد والتحمل.
  • تعمل الكيتونات على تحسين الأداء العقلي وحماية دماغك من التنكس العصبي.
  • يمكن أن يزيد هذا النظام الغذائي من العمر الافتراضي ويحسن نوعية الحياة.
  • حمية الكيتو تبقي نسبة السكر في الدم تحت السيطرة.
  • يصبح هذا النظام الغذائي أكثر كفاءة ويسهل اتباعه كلما اكتسبت المزيد من المعرفة والثقة.
  • الأدلة العلمية تشير إلى فوائد أخرى للكيتو دايت، من خلال تأثيراتها الإيجابية لعلاج الأمراض وتحسين الأداء وتعزيز الصحة العامة.

العادات الغذائية الكيتونية

  • النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يجعلك تشعر بالضيق إلى حد ما وخاصةً في البداية.
  • عليك مراقبة طعامك عن كثب وقياس كمية الكيتونات.
  • هناك إمكانية لأن تعاني مما يعرف باسم “إنفلونزا كيتو” إذا لم تأخذ الكيتونات من مصدر خارجي.
  • يمكن أن يكون قياس الكيتونات في الدم مكلفًا.

حمية أتكنز

الآن بعد أن تحدثنا بالتفصيل عن النظام الغذائي الكيتوني، دعونا نعرف سبب الضجة المثارة حول رجيم اتكنز؟

ظهرت حمية أتكينز وانتشرت في وسائل الإعلام في أوائل عام 2000، مما دفع الرجال والنساء على حد سواء إلى اتباع نظام منخفض الكربوهيدرات لفقدان الدهون من المفترض أن يساعدهم على تحسين الصحة بسهولة وبسرعة.

تم اقتراح هذا النظام الغذائي من قبل الدكتور “روبرت كولمان أتكينز”، وهو طبيب أمريكي متخصص في أمراض القلب. ففي عام 1963، اكتشف هذا الطبيب أن الحد من تناول الكربوهيدرات يساعد في فقدان الوزن دون الشعور بالجوع، وواصل نشر استنتاجاته ونصائحه عن هذا النظام الغذائي في الكتاب الشهير “أتكنز – ثورة النظام الغذائي”.

ينقسم نظام حمية أتكينز إلى نوعين:

حمية أتكنز الأساسية والتي تسمى “حمية أتكينز 20“، وفيها يجب الحد من تناول الكربوهيدرات، وهي مخصصة للأشخاص الذين يريدون فقدان أكثر من 40 رطلًا.

حمية اتكنز المعدلة وتسمى “حمية أتكينز 40“، والتي يسمح فيها بتناول القليل من الكربوهيدرات، وهي مخصصة للأشخاص الذين يريدون فقدان أقل من 40 رطلًا.

فوائد حمية أتكينز

تعتبر حمية أتكنز واحدة من أشهر الأنظمة الغذائية التي تدعي أنه بإمكانك فقدان الدهون بسرعة عن طريق تناول كمية كبيرة من البروتينات والدهون وتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. ويدعي مناصروه أن هذا النظام الغذائي أثبت فعاليته في أكثر من 80 دراسة سريرية.

ألية العمل في هذه الحمية تجعلك تفقد الوزن لأنها تحد من كمية الكربوهيدرات مما يجعل جسدك يعمل على حرق الدهون، لذلك فإنك سوف تفقد الدهون بسرعة.

ومع ذلك، فإن هذه الفوائد تكون قصيرة الأجل. فبعد الاعتماد على حرق الدهون كمصدر للطاقة، ستعود إلى الاعتماد على الكربوهيدرات مرة أخرى.

مراحل حمية اتكنز

وينقسم هذا النظام الغذائي إلى 4 مراحل:

المرحلة الأولى: تكون كمية الكربوهيدرات منخفضة للغاية (20-25 غرام من الكربوهيدرات / يوميًا). ويحدث فقدان الوزن لأن الجسم يعمل على حرق الدهون. لاحظ أن كمية الكربوهيدرات المسموح بأخذها يوميًا هي نفسها في النظام الغذائي الكيتوني.

المرحلة الثانية: تكون كمية الكربوهيدرات معتدلة (25-50 جرام من الكربوهيدرات / يوميًا). في هذه المرحلة، يتمكن كل شخص من تحديد كمية الكربوهيدرات التي يستطيع تحملها بينما يفقد الوزن. هذه الكمية من الكربوهيدرات سوف تجعل بعض الأشخاص (وليس جميعهم) يعودون إلى حرق الجلوكوز.

المرحلة الثالثة: وفيها يتم زيادة كمية الكربوهيدرات (50-80 جرام من الكربوهيدرات / يوميًا). الهدف من ذلك هو إيقاف فقدان الوزن عند بلوغك الوزن “المثالي”. عند تناول هذه الكمية من الكربوهيدرات، معظم الأشخاص سيعودون إلى حرق الجلوكوز.

المرحلة الرابعة: تكون فيها كميات الكربوهيدرات عالية (80-100 غرام من الكربوهيدرات / يوميًا). وتعتبر هذه المرحلة الأخيرة وهي ضرورية لاستعادة قدراتك بعد فقدان الوزن.

كما ترون، إن الزيادة التدريجية في كمية الكربوهيدرات تعني أنك سوف تنتقل لوضع الاعتماد على حرق الدهون لفترة قصيرة من الزمن ومن ثم ستعمل من أجل الحفاظ على وزنك المثالي من خلال الكربوهيدرات.

سلبيات رجيم أتكنز

هناك نوعان من المشاكل التي تظهر في حمية أتكنز:

  • منهج المرحلة.
  • فلسفة الغذاء.

سلبيات منهج المرحلة

نظام أتكنز الغذائي هو عبارة عن جهد يهدف إلى فقدان الوزن على المدى القصير، وليس أسلوب حياة، لذا فإن فرصك في إجراء تغييرات طويلة الأمد تكون ضئيلة.

إعادة إدخال الكربوهيدرات بعد فترة من فقدان الوزن يزيد من احتمال اكتساب الوزن مرة أخرى.

هذا النهج يؤكد أيضًا على أن فقدان الوزن يتطلب إجراء العديد من التدابير الصحية.

فلسفة الغذاء

تراجعت شعبية حمية أتكنز كثيرًا بعد تقارير أفادت أنّ كثير من الأشخاص الذين اتبعوا هذه الحمية كانوا يمرضون ويكسبون الوزن على المدى الطويل.

كان هناك تشجيع كبير على اتباع رجيم أتكنز لأنك يمكن أن تأكل ما تريد وبأي قدر طالما لا تتناول أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات. وهذا يؤدي إلى الإفراط في تناول كميات هائلة من الطعام السيئ، ما يؤدي إلى مشاكل صحية.

الخلاصة والمقارنة:

ايجابيات حمية أتكنز

  • من السهل أن تتبع هذه الحمية لأنه يمكنك تناول كميات إضافية من الكربوهيدرات في المراحل اللاحقة.
  • فقدان سريع للدهون في المراحل المبكرة.
  • تقلل من الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام.

سلبيات حمية أتكنز

  • إمكانية استعادة الوزن مرة أخرى.
  • ليس لها فوائد تشمل تحسين الأداء العقلي أو البدني.
  • لا تساعد في جعل عملية الأيض أكثر فعالية.

مقارنة بين حمية الكيتو وحمية أتكنز

الكيتو دايت هو أسلوب حياة يقوم بتغيير مصدر الطاقة الأيضي في الجسم، وله العديد من الفوائد الصحية مثل – ليس على سبيل الحصر – فقدان الوزن. في حين أن حمية أتكنز هي خطة لخسارة الوزن على المدى القصير.

تتشابه حمية أتكينز مع حمية كيتو فقط في المرحلة الأولى، حيث يقوم الشخص باتباع نظام غذائي في نسب غذائية مماثلة للنسب في النظام الغذائي الكيتوني.

في هذه المرحلة الأولى، يتم تحديد كمية الكربوهيدرات بحوالي 20-25 جرام في اليوم، ما يؤدي إلى حرق الدهون في الجسم بدلًا من استخدام الجليكوجين (مخازن الجلوكوز) كمصدر للطاقة.

في النظام الغذائي الكيتوني، يقوم الشخص الذي يتناول 2500 سعرة حرارية في اليوم بتناول حوالي 30 جرام من الكربوهيدرات.

بعد هذه المرحلة الأولى، تبدأ الحميتين في الاختلاف عن بعضهما.

ففي حين أن النظام الغذائي الكيتوني يبقى دائمًا كما هو، حيث تسمح حمية أتكنز للأشخاص الذين يتبعونها بتناول المزيد من الكربوهيدرات (وإن كانت بكميات محدودة للغاية) بمجرد انتهاء المرحلة الأولى.

في المراحل الثانية والثالثة والرابعة من حمية أتكنز، يتناول الأشخاص من 25 إلى 100 جم جرام من الكربوهيدرات في اليوم، مما يجعلهم يعودون إلى وضع الاعتماد على الجلوكوز تدريجيًا.

في النظام الغذائي الكيتوني، يجب أن تأتي معظم السعرات الحرارية من الدهون (حوالي 80٪) حتى يتمكن الجسم من إنتاج الكيتونات. أما في حمية أتكينز، ليس مهماً ما إذا كنت تتناول المزيد من البروتين أو الدهون.

إن النتائج الأولية التي تشمل فقدان الوزن عند أولئك الذين يتبعون رجيم أتكنز تكون واضحة، لكن من غير المحتمل أن تستمر.

يمكن لأولئك الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني أن يحصدوا فوائده التي تشمل فقدان الوزن بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي تنتج عن اعتماد الجسم على الكيتونات إلى أجل غير مسمى، ومن المرجح أن يحافظوا على وزنهم بعد فقدانه.

حمية كيتو أم حمية أتكنز – أيهما الأفضل؟

للوهلة الأولى، يبدو أن حمية كيتو وحمية أتكنز متشابهتين إلى حد كبير، حيث تركز كلا الحميتين على خفض كمية الكربوهيدرات، وهذا هو السبب الذي يجعل الناس يظنون أن الحميتين متشابهتين تمامًا. ولكن كما تعلم الآن، هناك اختلافات كبيرة في النهج والنتائج لكل منها.

النظام الغذائي الكيتوني هو طريقة دقيقة تغير عملية الأيض والمصدر الذي يستخدمه جسمك للطاقة.

وعلى الرغم من أنك تحتاج إلى تناول الأغذية التي تزيد من مستويات الكيتونات، الا انه لديك مطلق الحرية في أخذ المكملات الغذائية التي تجعل هذه العملية أسهل وأسرع.

في حين أنه يسهل اتباع حمية أتكينز، إلا أنها لا تضمن فقدان الوزن على المدى الطويل ولا تقدم نفس الفوائد الصحية. التي يمكن الحصول عليها من خلال اتباع النظام الغذائي الكيتوني.

لذلك، إذا كنت تتساءل عما يجب اتباعه (حمية كيتو أم حمية أتكينز)، فمن الواضح أن حمية كيتو تقدم فوائد صحية طويلة الأجل تشمل فقدان الوزن بسرعة وفعالية.