الزيوت النباتية المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت، وأكثر 7 زيوت ضارة وغير صحية

يعتقد معظم الناس أن الزيوت النباتية مفيدة للصحة، وذلك لارتباطها بالمصادر النباتية من الخضراوات، كما أن التسويق التجاري على أنها تمثل الصحة للقلب زاد من ثقة الناس بفائدتها. مثل زيت الصويا والذرة وغيرها من الزيوت النباتية،

بغض النظر عن السبب فالنتيجة كانت أن هذه الزيوت دخلت في الطعام بشكل كبير خاصةً الأطعمة المصنعة خلال الخمسين عام الماضية.

بالمقابل تم استبعاد الدهون مثل الزبدة وزيت جوز الهند.

تكمن المشكلة في أن الزيوت النباتية غنية بحمض أوميغا 6 وأحماض اللينوليك التي تتأكسد بسهولة وتسبب الالتهابات.

فهي تزيد من الإجهاد التأكسدي وتقلل من قدرة الجسم على التحكم بالوزن، كما أنها ضارة لعميات الأيض في الجسم وترفع من مخاطر الإصابة بالسرطان.

لذا فأغلب أنواع الزيوت النباتية ليس لها مكان في نظام الكيتو دايت.

ستقدم هذه المقالة المعلومات حول الزيوت النباتية وما وراءها، بالإضافة الى أكثر 7 زيوت نباتية ضارة بصحة الجسم، وما هي البدائل الصحية من الزيوت النباتية والدهون.

أمراض القلب وعلاقتها بالزيوت النباتية والدهون المشبعة

أكدت الجمعية الأمريكية للقلب على مدار نصف القرن الماضي أن الدهون المشبعة كالزبدة وزيت جوز الهند هي السبب الرئيسي لأمراض القلب.

وأنه من الضروري استبدالها بالزيوت النباتية الصحية للقلب والغنية بدهون الأوميغا 6، بالرغم من أن هناك الكثير من الأبحاث التي تظهر العكس تماماً.

ففي العقد الماضي وجِدت عدة دراسات وأبحاث تشير إلى عدم ارتباط الدهون المشبعة بأمراض القلب.

فالمعلومات والبيانات المتوفرة تدل على عدم وجود علاقة بين تناول الدهون المشبعة والإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

إن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل؛ البيض، زيت جوز الهند، وزيت النخيل الأحمر، حيث تحتوي على نسبة عالية من المواد الغذائية المفيدة مثل الكولين والكاروتينات، والدهون الثلاثية متوسطة السلسلة.

إذ يقوم الجسم بتخزين هذه الدهون على شكل ثلاثي الغلسريد (دهون ثلاثية) كي يقوم بتحويلها الى أحماض دهنية عندما يحتاج الجسم الى طاقة.

هذا ما يحدث على سبيل المثال في نظام الكيتو، إذ تشكل الأحماض الدهنية اللبنات الأساسية للدهون، والتي لها تأثير رائع على الصحة.

أنواع الأحماض الدهنية

تشتمل الأحماض الدهنية على 4 أنواع رئيسية وهي:

الأحماض الدهنية المشبعة (SFA): يفيد هذا النوع بأنه يمنحك الشعور بالشبع ومضاد للأكسدة، كما لا يتغير تحت درجات الحرارة العالية مما يجعله مناسب جداً في الطبخ، وعكس ما هو شائع عنه فهو صحي بالفعل.

الأحماض الدهنية غير المشبعة الاحادية (MUFA): تناول هذا النوع مرتبط بانخفاض ضغط الدم في الجسم، وخفض مستوى السكر في الدم والتقليل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

هذا النوع من الدهون غير المشبعة متوفر في زيت الزيتون وزيت الأفوكادو.

الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFA): يقسم هذا النوع الى أحماض أوميغا 3 المضادة للالتهابات والمتواجدة بكثرة في الأسماك.

إلى جانب أوميغا 6 المضادة للالتهابات والموجودة في الزيوت النباتية ( أوميغا 6 ليست سيئة كالدهون المصنعة أو المتحولة ولكنها ليست جيدة لصحتك أيضاً، وهو ما سنعرف سببه لاحقاً في المقال).

الأحماض الدهنية غير المشبعة المصنعة أو ما يعرف بالدهون المهدرجة أو المتحولة: وهي أسوأ أنواع الدهون الموجودة، فقد ثبت مدى سوء استخدامها وتأثيرها على الصحة كما أنها أصبحت غير قانونية في معظم دول العالم.

تعرف من هنا بالتفصيل عن >> أنواع الدهون وتركيبها مع الأمثلة على الأغذية في كل نوع

الأضرار الصحية لحمض اللينوليك

هناك نوع من الأوميغا 6 يسمى بحمض اللينوليك، وهو الجزء المدمر والضار جداً لصحتك من أوميغا 6، والذي يتواجد في الزيوت النباتية، كيف يؤثر هذا الحمض سلباً على صحتك؟

1. يسبب تناول حمض اللينوليك السمنة:

يجب أن تكون نسبة أوميغا 6 الى أوميغا 3 متساوية في الطعام كي يكون ملائماً لصحة الإنسان، ولكن بسبب انتشار الزيوت النباتية فإن النسبة أصبحت 20 وحدة من الأوميغا 6 مقابل وحدة واحدة من الأوميغا 3.

والتي في غالبيتها تكون من حمض اللينوليك، وهو ما يزيد من مشكلة الإصابة بالسمنة، لذا في حال كنت تعاني من السمنة أو ترغب بتجنبها فمن الضروري تجنب أوميغا 6.

2. يسبب الالتهابات في الجسم:

إذ يتحول حمض اللينوليك في الجسم الى مركبات تعرف بالإيكوسانويدات التي تساهم في حدوث الالتهابات من النوع المزمن
أو ما يعرف بالتهاب منخفض الدرجة ومستمر.

وهو النوع السيء من الالتهابات فالعديد من الأمراض المزمنة تكمن خلف الالتهاب المزمن.

3. يتأكسد في الطبخ:

حيث ن حمض اللينوليك الموجود في الزيوت النباتية كالذرة وزيت فول الصويا وغيرها هي غير مستقرة، مما يؤدي الى تأكسدها تحت
الحرارة العالية، وبالتالي ينتج عنها دهون مؤكسدة تؤدي في النهاية الى أمراض القلب.

فعندما تتناولها تتفاعل هذه الدهون المؤكسدة مع الجذور الحرة في مجرى الدم، فيحفز الجهاز المناعي في الجسم ويؤدي الى حدوث الالتهابات التي تؤدي الى تكوين لويحات تصلب الشرايين.

أو قد يحدث عند تأكسد LDL ( وهو جزيئات بروتين دهني ذو كثافة منخفضة يقوم بنقل الدهون في مجرى الدم لتتحول الى طاقة).

فعندما تكون هذه الدهون مؤكسدة فسيؤدي ذلك الى تأكسد LDL ذاتها فتخترق جدران الشرايين مسببة التهابات فيها.

والتي تؤدي الى انسداد الشرايين المرتبط بأمراض القلب، في النهاية نقول أنه من الضار استخدام الزيوت النباتية في الطبخ.

7 أنواع من الزيوت النباتية الممنوعة في الكيتو دايت

1. زيت فول الصويا

يُعد هذا النوع من أكثر الزيوت الشائعة، ويعود ذلك الى ثمنه الرخيص.

إذ أنه موجود في مكونات الوجبات السريعة، المخبوزات، البطاطا المقلية، وأنواع الصوص المضاف الى السلطة، وغيرها من المأكولات، ومصدر زيت الصويا هو حبوب فول الصويا المعدلة وراثياً.

كما يشكل حمض اللينوليك 55% منه، وبالتالي فهو يساهم بالإصابة بالسمنة والالتهابات وكافة الأضرار التي ذكرناها في السابق عن حمض اللينوليك.

بالإضافة الى ذلك فهو زيت معقم جيداً وبالتالي فهو خالي من أي قيمة غذائية، لذا ننصحك بتجنب استخدامه.

2. زيت الفول السوداني

من الزيوت الشائعة الاستخدام للقلي هو زيت الفول السوداني بسبب ما يضيفه من نكهة مميزة للطعام المقلي.

إلا أنه غني بحمض اللينوليك، لذا فإن تناوله يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري، السرطان، وأمراض الكبد، وبالرغم من محتواه الغني بفيتامين E إلا أن الأضرار التي يسببها تغطي على هذه الفائدة.

فمن الأفضل لك أن تحصل على فيتامين E من زيت الزيتون والأفوكادو بدل استخدام زيت الفول السوداني.

3 زيت الذرة:

يحتوي على نسبة عالية من الفيتوسيترول وهو الكوليسترول النباتي، والذي يمنع امتصاص الكوليسترول في الأمعاء مما يجعله سبباً لخفض نسبة الكوليسترول في الجسم.

مما يقلل من مستويات الكوليسترول الكلي في الجسم وكذلك LDL، ولكن بالمقابل فإن الفيتوسيترول له الكثير من الأضرار الأخرى.

إذ أن ارتفاع مستواه مرتبط بزيادة خطر أمراض القلب عند السيدات بعد انقطاع الطمث، كما أنه ارتفاعه يؤدي الى مشاكل في الشرايين التاجية لدى الرجال مما يزيد من مشاكل الأوعية الدموية وخطر أمراض القلب أيضاً.

كما قد يسبب الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة، كما يعتبر زيت الذرة الأسوأ بين الزيوت النباتية في الطهي وذلك لأن نسبة حمض اللينوليك تصل فيه إلى 57%.

4 زيت الكانولا:

الزيوت النباتية جميعها مضر ولكن زيت الكانولا ليس الأسوأ بينها، ومع ذلك فهو يحتوي على حمض اللينوليك ولكن بنسبة أقل من زيت
الذرة وزيت فول الصويا بكثير.

وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدامه للحد من الإصابة بأمراض القلب، ويعود ذلك في الغالب الى ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة فيه والتي تقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.

ولكن زيت الكانولا يقلل من الكوليسترول بنفس الطريقة في زيت الذرة التي تستخدم الفيتوسيترول، والتي تعلم حالياً أنها جزيئات سيئة تزيد من مخاطر أمراض القلب.

كما أنه يحتوي على حمض الإروسيك الذي يضعف من قدرة القلب والكبد على أداء وظائفها، لذا من الأفضل تجنب استخدام هذا الزيت في الطبخ أيضاً.

5 زيت بذور القطن:

لا ينتمي القطن الى الخضراوات ولكن لأن الزيت يستخرج من بذوره وهو نبات لذا يعتبر زيت نباتياً.

وقد استُخدم هذا الزيت بشكل أساسي في بعض العلامات التجارية للمواد الغذائية مثل كريسكو والتي يعتمد عليها الكثير من المطاعم التي تحتاج لدرجات حرارة عالية في تحضير وجباتها.

إذ أنه بدون نكهة فلا يؤثر على الطعام، ولكن هذا الزيت يحتوي على 55% من حمض اللينوليك، مما يعني أن هذه الوجبات المقدمة في المطاعم تسبب دخول كميات هائلة من الدهون المؤكسدة الضارة جداً لصحة القلب.

6 زيت عباد الشمس:

من المثير للسخرية أن العديد من العلامات التجارية تشير الى أنه من الزيوت الصحية للجسم، لأن زيت عباد الشمس واحداً من أسوأ
الزيوت النباتية.

فهو يحتوي على 60% من حمض اللينوليك.

بالإضافة الى ذلك فقد أجريت دراسة على فئران تناولوا العلف الغني بزيت عباد الشمس وأخرى تناولت العلف بزيت الزيتون، وقد وجدت نتائج ضارة جداً في الحمض النووي للمجموعة التي تناولت زيت عباد الشمس في غذائها.

إذ أنه يزيد من شيخوخة الجسم والإصابة بالأمراض والسرطان، لذا من الأفضل تجنبه.

7 زيت بذور العُصفر أو القرطم:

يعتبر هذا الزيت هو الأسوأ على الإطلاق بين الزيوت النباتية، فهو يحتوي على حمض اللينوليك بنسبة 70% والذي يرتبط بجميع المشاكل التي ذكرناها سابقاً.

كما أنه غير مستقر في درجات الحرارة العالية مما يؤدي الى تأكسده فيزيد من خطر الإصابة بالالتهابات وأمراض القلب، الى جانب ذلك فهو خالي من أي مواد غذائية مفيدة للجسم.

والآن بعد أن عرفنا ما هي أسوأ الزيوت النباتية التي يجب علينا تجنبها، لنتعرف معاً على أفضل البدائل الصحية من الدهون لهذه الزيوت.

الدهون الصحية والزيوت النباتية المسموحة في الكيتو دايت للأكل والطبخ

فيما يلي مجموعة من الدهون الصحية التي يمكنك استخدامها في الطعام والطبخ:

  • زيت جوز الهند.
  • زيت جليسريدات الثلاثية “MCT Oil” ( وهو زيت عضوي مصنوع من بودرة زيت جوز الهند الطبيعي).
  • زيت الزيتون البكر الممتاز.
  • زيت الأفوكادو.
  • الزبدة.
  • سمن حيواني.
  • جبنة سائلة ( الدهن).
  • زيت النخيل الأحمر.
  • الكريمة الكثيفة أو الثقيلة.
  • زيت العصفر (القرطم) المرتفع بحمض الأولييك
  • زيت دوار الشمس المرتفع بحمض الأولييك

يعتبر زيت جوز الهند والسمنة الحيوانية وزيت الأفوكادو وزيت النخيل الأحمر هي الأفضل في الطبخ، وذلك لقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية دون أن تتأكسد، كما أنها مصادر جيدة للعناصر الغذائية.

قد يكون من الصعب تجنب استهلاك الزيوت النباتية، وذلك لأن الإعلانات تظهرها على أنها زيوت صحية، كما أن التاريخ الغذائي منذ عقود يؤكد على أن الدهون المتعددة غير المُشبعة هي المفيدة بينما الدهون المشبعة تضر بالصحة.

ولكن في الحقيقة الدراسات الحديثة تقول عكس ذلك تماماً، فالعديد من الدراسات تؤكد على ضرورة تجنب الزيوت النباتية والأوميغا 6 الموجود بكثرة فيها، وتناول الدهون الصحية كبديل لها.

إن كنت ترغب بمعرفة ما هو الأفضل لك كي تضيفه في طعامك، يمكنك الدخول على هذا الرابط الذي يزودك بقائمة كاملة من الدهون والزيوت الصحية المسموحة في الكيتو والمضادة للالتهابات، والغنية بالعناصر الغذائية والدهون الملائمة جداً لنظام غذائي مرتفع الدهون.