رجيم الصيام المتقطع لخسارة الوزن بالتفصيل، فوائد وأنواع وأهم الاسئلة الشائعة

قد يكون رجيم الصيام المتقطع أحد الأسرار القديمة للبقاء بصحة جيدة. فهو عادة قديمة تمت ممارستها على مر التاريخ.

إنها تعتبر من الأسرار الصحية لأن هذه العادة تم تجاهلها كثيراً في السنوات الأخيرة. لكن الكثير من الناس حول العالم يعيدون الآن اكتشاف هذه العادة الغذائية.

فمنذ عام 2010، زاد عدد عمليات البحث عبر الإنترنت عن “الصيام المتقطع” بحوالي 10000 في المائة، علمًا أن النسبة العظمى لهذه الزيادة برزت في السنوات القليلة الماضية.

قد يوفر نظام رجيم الصيام المتقطع فوائد عديدة إذا تم اتباعه بشكلٍ صحيح، وهذه الفوائد تشمل فقدان الوزن الزائد وإدارة مرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدك الصيام على توفير الكثير من الوقت والمال.

الهدف من دليل المبتدئين هذا هو توفير كل ما تحتاج إلى معرفته عن حمية الصيام المتقطع، من أجل أن تعرف كيف تبدأ.

إخلاء المسئولية: على الرغم من أن الصيام المتقطع له العديد من الفوائد المؤكدة، إلا أنه ما زال موضوع نقاش. فهناك خطر محتمل يتعلق بتناول الأدوية، وخاصةً أدوية مرض السكري.

حيث تحتاج الجرعات في الغالب إلى تعديل مواعيد أخذها عند اتباعك للصوم المتقطع. لذا فإننا ننصحك بمناقشة واستشارة طبيبك لأي تغييرات قد تحدث في مواعيد تناول الدواء، ومناقشة أي تغييرات سوف تأثر على نمط حياتك.

هذا الدليل مخصص للبالغين الذين يعانون من مشاكل صحية – بما في ذلك السمنة – والذين يمكن أن يستفيدوا من ريجيم الصيام المتقطع.

بعض الأشخاص لا ينبغي أن يصوموا، وهذا يشمل أولئك الذين يعانون من نقص الوزن أو الذين يعانون من اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، بالإضافة إلى النساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

هل انت بالفعل تتبع حمية الكيتوجينك، إذا نعم قم بقراءة >> الصيام المتقطع والكيتو دايت 

ما هو الصيام المتقطع؟

الصيام المتقطع باختصار؛ هو تناول ما تريده من الطعام خلال فترة زمنية معينة، والامتناع عن تناول الطعام لفترة زمنية أخرى.

هناك جداول زمنية شائعة ومختلفة ينصح باتباعها، وكلها يتم تقسيمها حسب اليوم أو الأسبوع إلى فترات لِتناول الطعام وفترات للصِيام.

هل الصيام المتقطع يعني الجوع؟

لا إن الصوم يختلف عن الجوع في شيء أساسي: وهو إمكانية التحكم فيه. أما الجوع فهو غياب لا إرادي للغذاء لفترة طويلة، ما يؤدي إلى معاناة شديدة أو حتى الموت.

الصيام يختلف تمامًا عن الجوع، فهو طوعي ويعني الامتناع عن تناول الطعام لأسباب دينية أو صحية أو لأسباب أخرى.

ويقوم بالصيام الأشخاص الذين لا يعانون من نقصٍ في الوزن، وبالتالي يكون لديهم ما يكفي من الدهون المخزنة في الجسم لتعويض نقص الغذاء. الصيام المتقطع يجب ألا يسبب معاناة، وبالتأكيد لا يموت الشخص نتيجته.

في الصيام، يكون الغذاء متوفر بشكلٍ دائم، لكنك تختار عدم تناوله. يمكن أن يستمر هذا لأي فترة زمنية، من بضع ساعات إلى بضعة أيام أو – تحت إشراف طبي – لعدة أسابيع متتالية.

قد تبدأ الصيام في أي وقت تختاره، كما تختار متى تنهي الصيام أيضًا. يمكنك بدء الصيام أو إيقافه لأي سبب أو حتى بدون سببٍ على الإطلاق.

الصوم ليس له مدة محددة، لأنه مجرد الامتناع عن تناول الطعام. في أي وقت تريد يمكن أن تبدأ وتتوقف عن الأكل، فأنت تستطيع الصوم بشكلٍ متقطع.

على سبيل المثال، قد تصوم من وجبة الإفطار إلى العشاء، وهي فترة تتراوح من 12 إلى 14 ساعة تقريبًا. بهذا المعنى، يجب اعتبار الصوم المتقطع جزءًا من الحياة اليومية.

ربما يكون الصيام المتقطع أقدم وأقوى عادة غذائية

حمية الصيام المتقطع ليس شيئًا غريبًا وغير عادي، فهو جزء من الحياة اليومية الطبيعية. ربما يكون أقدم وأقوى عادة غذائية قام بها البشر. ومع ذلك، فإننا فقدنا الاهتمام بها لسببٍ ما وتجاهلنا فوائدها العلاجية.

القاعدة الأساسية في الصيام الصحيح هي أن يكون لدينا خيار الصيام أو عدم الصيام متى نشاء.

تابع القراءة أدناه لتعرف كيف تبدأ الصيام المتقطع.

مبدأ التوازن بين تناول الطعام والصيام

بشكلٍ عام، يسمح دايت الصيام المتقطع للجسم باستخدام الطاقة المخزنة فيه. على سبيل المثال، يتم حرق الدهون الزائدة في الجسم.

من المهم أن ندرك أن هذا أمر طبيعي وأن البشر يستطيعون الصيام لفترات زمنية قصيرة -ساعات أو أيام – دون عواقب صحية ضارة.

فدهون الجسم هي مجرد مصدر طاقة غذائي تم تخزينها لوقت الحاجة إليها. فإذا لم تحصل على ما يكفي من الغذاء، سيقوم جسمك ببساطة “بحرق” الدهون المخزنة فيه للحصول على الطاقة.

الحياة قائمة على التوازن. كالخير والشر، الأبيض والأسود. والأمر نفسه ينطبق على الأكل والصيام. فالصيام هو ببساطة الوجه الأخر للأكل. وإذا كنت لا تأكل، فأنت صائم. وإليك كيف يعمل ذلك لمصلحتك:

عندما نتناول الطعام، يتم الحصول على المزيد من الطاقة الغذائية والتي يمكن استخدامها على الفور. ويتم تخزين القليل من هذه الطاقة لاستخدامها لاحقًا. ويعتبر الأنسولين هو الهرمون الرئيسي الذي يعمل على تخزين الطاقة الغذائية.

يرتفع الأنسولين عندما نأكل الطعام، مما يساعد على تخزين الطاقة الزائدة بطريقتين منفصلتين.

يتم هضم الكربوهيدرات إلى سكريات أحادية من الجلوكوز، والتي يمكن ربطها مع بعضها البعض في سلاسل طويلة لتشكيل الجليكوجين، الذي يتم تخزينه بعد ذلك في الكبد أو العضلات.

ومع ذلك، تكون المساحة المخصصة لتخزين الكربوهيدرات محدودة، وبمجرد الوصول إلى الحد الأقصى، يبدأ الكبد في تحويل الجلوكوز الزائد إلى دهون.

يتم تخزين بعض هذه الدهون المتشكلة حديثًا في الكبد، ولكن يتم تصدير معظمها على شكل رواسب دهنية في أماكن أخرى من الجسم.

وعلى الرغم من أن هذه العملية أكثر تعقيدًا، فليس هناك حد أقصى لحجم كمية الدهون التي يمكن أن تتشكل.

لذلك، يوجد نظامان متكاملان لتخزين الطاقة الغذائية في أجسامنا.

يمكن الوصول إلى أحدهما بسهولة ولكن مع مساحة تخزين محدودة (الجليكوجين)، والآخر أكثر صعوبة في الوصول إليه ولكن مع مساحة تخزين غير محدودة تقريبًا (الدهون).

تسير العملية في الاتجاه المعاكس عندما لا نأكل (الصيام المتقطع). حيث تنخفض مستويات الأنسولين، مما يدفع الجسم ليبدأ في حرق الطاقة المخزنة كونه لم يعد هناك طاقة تأتي من خلال الطعام.

فبعد أن تنخفض كمية السكر في الدم، يبدأ الجسم بسحب الجلوكوز المخزن في العضلات والكبد لحرقه والحصول على الطاقة.

الجليكوجين هو مصدر الطاقة الذي يمكن الوصول إليه بسهولة. حيث يتم تفكيكه إلى جزيئات الجلوكوز من أجل توفير الطاقة لخلايا الجسم المختلفة.

يمكن أن يوفر هذا طاقة كافية لضمان الكثير من احتياجات الجسم لمدة تصل من 24-36 ساعة. وبعد ذلك، سيقوم الجسم بتفكيك الدهون للحصول على الطاقة.

وبالتالي يكون الجسم فعليًا فقط في حالتين:

  • حالة التغذية (ارتفاع الأنسولين)
  • حالة الصيام (انخفاض الأنسولين)

فنحن إما أن نقوم بتخزين الطاقة من الغذاء، أو أننا نحرق الطاقة المخزنة. وهذا يعني أنه إذا كانت فترة تناول الطعام والصيام متوازنة، فلن يكون هناك تغير في الوزن الصافي للجسم.

إذا بدأنا في تناول الطعام في اللحظة التي ننهض فيها من السرير، ولم نتوقف حتى نذهب إلى النوم، فنحن نقضي معظم وقتنا في حالة التغذية.

ومع مرور الوقت، قد يزيد وزننا، لأننا لم نسمح لجسمنا في أن يقوم بحرق الطاقة الغذائية المخزنة.

لاستعادة التوازن أو لإنقاص الوزن، قد نحتاج ببساطة إلى زيادة مقدار الوقت الذي نقضيه في حرق الطاقة الغذائية. هذا هو دايت الصيام المتقطع.

في جوهره، يسمح رجيم الصيام المتقطع للجسم باستخدام الطاقة المخزنة. الشيء المهم هو أن نفهم أنه ليس من الخطأ القيام بذلك.

هذه هي الطريقة التي صممت عليها أجسادنا. وهذا أيضًا ما تفعله الكلاب والقطط والأسود والدببة. وهذا ما يجب أن يفعله البشر.

إذا كنت تأكل كل ثلاثة ساعات كما يوصى بذلك كثيرًا، فسيستخدم جسمك باستمرار طاقة الطعام الواردة إليه.

وهكذا قد لا تحتاج إلى حرق الكثير من الدهون في الجسم. إذا حدث هذا، فأنت تفتقر إلى التوازن. أي أنك تفتقر إلى الصيام المتقطع.

فوائد الصيام المتقطع

الفائدة الأكثر أهمية للصيام هي فقدان الوزن. ومع ذلك، هناك العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، وبعضها معروف منذ العصور القديمة.

غالبًا ما كانت فترات الصيام تسمى “فترات التطهير” أو “إزالة السموم”، لكن الفكرة متشابهة -على سبيل المثال، الامتناع عن تناول الطعام لفترة معينة من الوقت، من شأنه أن يزيل من أجسامنا كل السموم.

بعض الفوائد الصحية للصيام المتقطع تشمل:

  • فقدان الوزن والدهون المتراكمة في الجسم.
  • زيادة معدل حرق الدهون.
  • خفض كمية الانسولين ومستويات السكر في الدم.
  • إدارة مرض السكري من النوع الثاني.
  • تحسين التركيز والقدرات الذهنية.
  • زيادة معدلات الطاقة.
  • ربما يزيد هرمون النمو، على الأقل على المدى القصير.
  • ربما يحسن مستويات الكولسترول في الدم.
  • ربما يخفض خطر مرض الزهايمر.
  • ربما يضمن حياة أطول عمرًا.
  • ربما يساعد على تفعيل التطهير الخلوي عن طريق تحفيز البلعمة الذاتية.
  • ربما يحد من الالتهابات.

يقدم الصوم العديد من المزايا الفريدة المهمة التي لا تتوفر عند الوجبات الغذائية التقليدية. حيث أن الوجبات الغذائية التقليدية يمكن أن تعقد الحياة، في حين أن حمية الصيام المتقطع قد يبسطها.

حيث يمكن أن تكون الوجبات الغذائية باهظة الثمن، فيما يكون الصوم المتقطع مجانيًا. وفي حين أن الوجبات الغذائية تستغرق بعض الوقت، فإن الصوم يوفر الوقت.

وعندما تكون الوجبات الغذائية محدودة في توفرها، فإن الصيام متاح دائمًا. وكما ذُكر سابقًا، فإن الصيام طريقة قوية وفعالة لخفض مستويات الأنسولين وتقليل وزن الجسم.

الصيام القصير (أقل من 24 ساعة)

يوفر دايت الصيام المتقطع الكثير من المرونة. يمكنك الصيام لفترة طويلة أو قصيرة كما تشاء، ولكن قد يتطلب الصيام الطويل لعدة أيام إشرافًا طبيًا. وهنا بعض الأنظمة الأكثر الشعبية. بشكلٍ عام، يتم الصيام القصير بشكل متكرر.

الصيام المتقطع 16/8

هذه الطريقة في الصيام المتقطع تنطوي على الصيام ليومين كل يوم لمدة 16 ساعة. ثم تناول الطعام خلال مدة 8 ساعات.

ويمكن أن تأكل كل ما تريده من الطعام في غضون فترة زمنية تمتد 8 ساعات ثم الصيام لمدة 16 ساعة. بشكل عام، يتم ذلك يوميًا.

على سبيل المثال، يمكنك تناول جميع وجباتك خلال الفترة الزمنية من الساعة 11:00 صباحًا وحتى 7:00 مساءً. هذا يعني تخطي وجبة الإفطار.

لكن بعض الناس يفضلون تخطي العشاء بدلاً من ذلك. وعادة ما تأكل وجبتين أو ثلاث وجبات خلال فترة الـ 8 ساعات.

الصيام المتقطع 20/4

يتضمن هذا النمط فترة لتناول الطعام مدتها 4 ساعات ثم الصوم لمدة 20 ساعة. على سبيل المثال، يمكنك تناول الطعام بين الساعة 2:00 مساءً و 6:00 مساءً كل يوم ثم الصيام لمدة 20 ساعة أخرى.

بشكلٍ عام، قد يتضمن ذلك تناول وجبة واحدة أو وجبتين صغيرتين خلال هذه الفترة.

الصيام الطويل (أكثر من 24 ساعة)

الصيام لمدة 24 ساعة

تتضمن هذه الطريقة في الصيام المتقطع إلى الصيام من العشاء إلى العشاء (أو الغداء إلى الغداء).

فإذا كنت تتناول وجبة العشاء في اليوم الأول، ستتجاوز وجبة الإفطار والغداء في اليوم التالي وتتناول العشاء مرة أخرى في اليوم التالي.

هذا يعني أنك ستتناول الطعام يوميًا، ولكن مرة واحدة فقط في كل يوم. هذا النمط من الصيام يتم مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

الصيام المتقطع 5/2

هذا نمط الصيام المتقطع الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم العلمي، حيث أن معظم الدراسات التي أجريت على نظام الصيام المتقطع قد قدمت نصيحة باتباع هذا النمط.

فقد قام الدكتور مايكل موسلي بنشر هذا النمط من الصيام المتقطع في كتابه “الحمية السريعة”.

هذا النمط ينطوي على خمسة أيام من الأكل الطبيعي ويومين من الصيام. ومع ذلك، في هذين اليومين، يُسمح لك بتناول 500 سعرة حرارية في كل يوم.

يمكن استهلاك هذه السعرات الحرارية في أي وقت خلال اليوم، فإما أن تأكلها على دفعات طوال اليوم أو دفعة واحدة كوجبة واحدة.

الصيام المتقطع لمدة 36 ساعة

هذا النمط ينطوي على الصيام ليوم كامل. على سبيل المثال، إذا كنت تتناول وجبة العشاء في اليوم الأول، فستصوم طوال اليوم الثاني ولا تأكل أي شيء حتى الإفطار في اليوم الثالث.

وهذا عادة ما يستغرق 36 ساعة من الصيام. ويتميز بأنه قد يوفر فائدة فعالة في فقدان الوزن.

تمديد فترة الصوم

عمومًا، للصيام الذي يزيد عن 48 ساعة، أوصي بتناول مجموعة فيتامينات عامة لتجنب نقص المغذيات الدقيقة.

لا أشجع الناس على الصيام لأكثر من 14 يومًا بسبب ارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة إعادة التغذية، والتي تتميز بخلل خطير في السوائل والمعادن الذي يمكن أن يحدث عند إعادة تقديم الطعام بعد صيام طويل.

أسئلة متكررة عن الصيام المتقطع من خلال تجارب الأشخاص

من هم الأشخاص الذين يجب ألا يصوموا؟ وما هي المحاذير؟

يجب ألا تتبع الصيام المتقطع إذا كنت:

  • تعاني من نقص الوزن أي أن مؤشر كتلة الجسم لديك (BMI <18.5) أو كنت تعاني من اضطراب الأكل مثل فقدان الشهية.
  • إذا كنتِ حامل – فأنتِ تحتاجين إلى مواد غذائية إضافية لطفلك.
  • في فترة الرضاعة الطبيعية – تحتاجين إلى مواد غذائية إضافية لطفلك.
  • إذا كنت طفل أقل من 18 عامًا – تحتاج إلى مواد غذائية إضافية للنمو.

ربما يمكنك الصيام – ولكن قد تحتاج إلى القيام بذلك تحت إشراف طبي – في هذه الحالات:

  • إذا كنت تعاني من مرض السكري، النوع الأول أو الثاني.
  • إذا كنت تأخذ دواء بوصفة طبية.
  • إذا كنت تعاني من النقرس أو ارتفاع حمض اليوريك.
  • إذا كنت تعاني من أي مشكلات طبية خطيرة، مثل أمراض الكبد أو أمراض الكلى أو أمراض القلب.

ألا يجعلني الصيام المتقطع أشعر بالجوع؟

لا. هذه هي الأسطورة الأكثر شيوعًا عن حمية الصيام المتقطع، وهذا غير صحيح عمومًا. ففي الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أن نظام الصيام المتقطع قد يزيد من معدل الأيض القاعدي (على الأقل في البداية) وربما يحسن تكوين الجسم الكلي.

هل يمكنني ممارسة الرياضة أثناء الصيام؟

نعم بالتأكيد. يمكنك متابعة جميع أنشطتك المعتادة، بما في ذلك التمرينات الرياضية، أثناء الصيام. لا تحتاج إلى تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة لتوفير الطاقة.

وبدلًا من ذلك، يمكن لجسمك أن يحرق الطاقة المخزنة (مثل دهون الجسم) للحصول على الطاقة.

ومع ذلك، إذا كنت تمارس التمارين الهوائية لمدة طويلة، قد يزيد تناول الطعام قبل التمرين من الأداء. هذا أمر جيد إذا كنت تشارك في منافسات رياضية.

ضع في اعتبارك أنه قد يكون من المهم شرب السوائل وتجديد الصوديوم (الملح) عند ممارسة الرياضة أثناء الصيام.

أضرار الصيام المتقطع أو الاثار الجانبية

يمكن أن يكون هناك عدد من الآثار الجانبية المزعجة المحتملة للصيام المتقطع. إليك ما يجب فعله إذا واجهتك:

  • الجوع هو من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للصيام المتقطع. قد لا تكون هذه مشكلة إذا كنت تتبع الريجيم الكيتوني أو الحمية منخفضة الكربوهيدرات، حيث تتناول كميات كبيرة من الدهون.
  • الإمساك أمر شائع. فتناول كميات أقل من الطعام يعني الذهاب مرات أقل إلى المرحاض. لا تحتاج إلى أدوية إلا إذا كنت تعاني من عدم الراحة. المسهلات الدوائية يمكن استخدامها للمساعدة.
  • الصداع شائع ويميل إلى الاختفاء بعد الصيام. تناول القليل من الملح غالبًا ما يساعد في تخفيف هذه المشكلة.
  • قد تساعد المياه المعدنية إذا كانت معدتك تميل إلى الغرغرة.
  • تشمل الآثار الجانبية الأخرى المحتملة الدوخة والحرقة وتشنجات العضلات.
  • من الآثار الجانبية الأكثر خطورة هي متلازمة إعادة التغذية. لحسن الحظ، هذا أمر نادر الحدوث ويحدث بشكلٍ عام فقط عند الصيام لفترة طويلة (من 5 إلى 10 أيام أو أكثر)، أي عندما يعاني الشخص من سوء التغذية.

لماذا ترتفع نسبة السكر في الدم أثناء الصيام؟

هذا بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الصيام المتقطع. فجسمك سينتج السكر من أجل توفير الطاقة لنظامك.

ماذا أفعل عند الشعور بالجوع؟

الشيء الأكثر أهمية هو أن الجوع يمر عادةً بشكلٍ عابر. يشعر الكثير من الناس بالقلق من أن الجوع أثناء نظام الصيام المتقطع سيستمر في الزيادة حتى يصبح من المستحيل تحمله، لكن هذا لا يحدث بشكلٍ طبيعي.

بدلًا من ذلك، يأتي الجوع بشكلٍ عابر. وإذا تجاهلته ببساطة وشربت كوبًا من الشاي أو القهوة، فغالبًا ما ستنساه.

خلال فترات الصيام الطويلة، يزداد الجوع في اليوم الثاني. بعد ذلك، ينخفض تدريجيًا. وكثير من الناس أخبرونا من خلال تجاربهم عن فقدان تام بالإحساس بالجوع بحلول اليوم 3-4.

حيث أن جسمك سيصبح في هذه الفترة معتمد على الدهون. أي أن جسمك سيستهلك دهونه الخاصة للإفطار والغداء والعشاء، وبالتالي لن تشعر بالجوع.

هل يؤدي الصيام إلى حرق العضلات؟

لا هذا الأمر غير صحيح. فأثناء الصيام، يقوم الجسم أولًا بتفكيك الجليكوجين إلى جلوكوز للحصول على الطاقة.

بعد ذلك، يزيد الجسم من حرق الدهون لتوفير الطاقة. كما تستخدم الأحماض الأمينية الزائدة (اللبنات الأساسية للبروتينات) أيضًا من أجل الحصول على الطاقة،

لكن الجسم لا يحرق العضلات الخاصة به للحصول على الوقود ما لم يضطر إلى ذلك.

سيكون من السذاجة أن نعتقد أن أجسامنا تخزن الطاقة على شكل جليكوجين ودهون ثم تحرق العضلات عند الحاجة.

في التجارب التي شملت أكثر من 1000 شخص جربوا مختلف أنظمة الصيام المتقطع، لم يشتكي أي أحد من فقدان العضلات.

ما هي أهم النصائح للصيام المتقطع من خلال تجربتي؟

فيما يلي نصائح هامة، باختصار:

  1. اشرب ماء.
  2. أشغل نفسك.
  3. أشرب القهوة أو الشاي.
  4. حاول تجاهل الجوع.
  5. إذا كان الناس لا يدعمونك في فكرة الصيام بشكل متقطع لأسباب صحية، فلا يجب عليك إخبارهم بذلك
  6. امنح نفسك شهرًا واحدًا لمعرفة ما إذا كان ريجيم الصيام المتقطع (مثل 16:8) مناسبًا لك.
  7. اتبع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات بين فترات الصيام. هذا يقلل من الجوع ويجعل دايت الصيام المتقطع أسهل. هذا قد يزيد أيضًا من التأثير على فقدان الوزن ويساعد في إدارة مرض السكري من النوع الثاني.

تجارب رجيم الصيام المتقطع

كيف أفطر؟

تناول وجبة كبيرة جدًا بعد الصيام هو خطأ فعلناه جميعًا، وأنا من بينهم، هذا يمكن أن يسبب ألمًا في المعدة. لكن لا تقلق، معظم الناس سيتعلمون بسرعة على تناول الطعام بشكل طبيعي قدر الإمكان بعد الصيام.

أليس من المهم تناول وجبة الإفطار كل صباح؟

ليس بالضرورة. يبدو أن هذا اعتقاد خاطئ وقديم، فاستنادًا إلى الإحصائيات، تخطي وجبة الصباح يعطي جسمك مزيدًا من الوقت لحرق الدهون من أجل الحصول على الطاقة.

وتذكر، تخطي الإفطار لا يؤدي إلى تناول المزيد من الطعام.

هل تستطيع المرأة الصيام؟

نعم، لكن هناك استثناءات. يجب ألا تصوم النساء اللواتي يعانين من نقص الوزن أو النساء الحوامل أو المرضعات.

علاوةً على ذلك، بالنسبة للنساء اللواتي يردن الحمل، قد يؤدي الصيام المتقطع في حال وجود نسبة منخفضة من الدهون في الجسم إلى زيادة احتمال حدوث عدم انتظام في الدورة الشهرية وهذا يقلل من فرصة الحمل.

بخلاف ذلك، لا يوجد سبب خاص يمنع النساء من الصيام. ولكن يمكن أن تعاني النساء من مشاكل أثناء الصيام المتقطع، لكن يمكن أن يعاني الرجال من مثل هذه المشاكل أيضًا.

وفي بعض الأحيان، لا تحصل المرأة على النتائج المرجوة التي تريدها، لكن هذا يحدث للرجال أيضًا.

تشير الدراسات إلى أن متوسط ​​فقدان الوزن عند كل من النساء والرجال الذين يصومون متماثل.

أليس الصيام يشبه تقليل السعرات الحرارية؟

لا، ليس بالضرورة. يمكن أن يقلل الصيام من الوقت الذي تقضيه في تناول الطعام ويعالج بشكلٍ أساسي مسألة “متى تتناول الطعام”.

في حين يعالج خفض عدد السعرات الحرارية مسألة “ماذا تأكل وكم تأكل”. إنها قضايا منفصلة ويجب عدم الخلط بينها.

أيضًا الصوم قد يقلل من السعرات الحرارية ولكن فوائده تتجاوز ذلك بكثير.

هل سأفقد الوزن بفضل الصيام المتقطع؟

على الأرجح نعم. فمن غير المعقول أنك لن تخسر وزنك إذا لم تأكل.

من الناحية النظرية، من الممكن بالطبع تناول كميات أكبر من الطعام بعد الصيام، مما يتسبب في ضياع المجهود واستعادة الوزن الذي خسرته.

لكن الدراسات تظهر عمومًا أن الناس يميلون إلى تناول الطعام بشكلٍ أقل بعد الصيام.

أُسمي الصيام المتقطع “السر القديم لفقدان الوزن” لأنه قد يكون أحد العادات الغذائية الأكثر فعالية في فقدان الوزن، ومع ذلك، فقد تم تجاهله في الغالب من قبل الأطباء وأخصائيي التغذية منذ وقت طويل.

المزيد من الأسئلة والأجوبة

فيما يلي سؤال هام عن الصيام المتقطع:

كيف تبدأ؟

الآن بعد أن عرفت المزيد عن رجيم الصيام المتقطع، قد تسأل نفسك كيف تبدأ؟ أقترح عليك اتباع الخطوات التالية:

  • حدد نوع الصيام الذي تريد اتباعه.
  • حدد طول المدة التي تريد الصوم فيها.
  • ابدأ الصيام. إذا كنت لا تشعر بأنك في حالة طبيعية جيدة، أو إذا كان لديك أي مخاوف، فتوقف.
  • يجب مواصلة جميع الأنشطة المعتادة التي لا تتضمن تناول الطعام.
  • ابقِ نفسك مشغولًا وعش بشكل طبيعي. تخيل أنك “تتناول” وجبة كاملة من الدهون المتراكمة في جسمك.