فوائد المأكولات البحرية في الكيتو دايت ومحاذير يجب الانتباه اليها

وفقًا لتقرير علمي حديث من جمعية القلب الأمريكية، أن تناول المأكولات البحرية مرتين في الأسبوع سوف يقلل بشكل كبير من مخاطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك بغض النظر ما هو النظام الغذائي الذي تتبعه.

ليس من المستغرب ذلك، لأن الأطعمة البحرية غنية بشكل كبير مقارنة بالاطعمة الاخرى، وخصوصاً بالأحماض الدهنية أوميغا 3، وكما تعتبر مضادة للالتهابات ومفيدة لصحة القلب.

يجب أن تكون المأكولات البحرية من الأولويات بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حمية الكيتو، لأن معظم المأكولات البحرية منخفضة الكربوهيدرات. كما أن هناك أيضاً مئات من وصفات الكيتو للمأكولات البحرية يمكنك الاختيار من بينها، والتي يمكن أن تكون ضمن خطة النظام الغذائي الكيتوني الأسبوعية.

لماذا المأكولات البحرية جيدة للكيتو دايت

تشير المأكولات البحرية عادةً إلى كل من أسماك المياه العذبة والمياه المالحة والمحار، وكما تعتبر الطحالب الصالحة للأكل أيضاً من المأكولات البحرية.

تناول المأكولات البحرية اثناء حمية الكيتو سوف يساعد على تعزيز تناولك للأحماض الدهنية أوميغا 3، هذه الأخيرة تعتبر نوع من الأحماض الدهنية الأساسية، بمعنى أن جسدك لا يستطيع صنعها بمفرده ولكن يحتاج للحصول عليها من الطعام.

تسمى أوميغا 3 الموجودة في المأكولات البحرية بحمض الدوكوساهكساينويك (DHA)، والتي تعد عنصراً أساسياً في الدماغ والجلد والشبكية والحيوانات المنوية.

وعلاوة على ذلك ، تعتبر المأكولات البحرية غذاء منخفض الكربوهيدراتية لتعزيز الصحة. كما تعتبر أيضًا:

  • مصدر للبروتين عالي الجودة.
  • من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون
  • تحتوي على فيتامينات B
  • من المعادن الهامة
  • تحتوي على مضادات الأكسدة
  • منخفضة في الدهون المشبعة (العديد من الناس يرغبون في الحد من هذه الدهون)

فوائد تناول المأكولات البحرية مع الكيتو دايت

إذا كنت بحاجة إلى المزيد من الإقناع لبدء تناول المزيد من الأسماك، أو بلح البحر، أو الروبيان أو الجمبري، أو غيرها من المأكولات البحرية، عندها خذ هذه الفوائد بعين الاعتبار.

1. تحسين صحة الدماغ

الأسماك الدهنية وغيرها من المأكولات البحرية الغنية بأوميغا 3 هي أفضل مصادر لحمض الدوكوساهكساينويك DHA، تظهر الأبحاث أن له أدوار فريدة لا غنى عنها في أغشية الخلايا العصبية في الدماغ.

تظهر الدراسات أيضًا أن حمض الدوكوساهكساينويك DHA ضروري لنمو الدماغ الطبيعي كما يحمي من شيخوخة الدماغ والأمراض العصبية التنكسية.

بعض الأطعمة النباتية توفر أيضا أوميغا -3 في شكل حمض ألفا لينولينيك (ALA)، يمكن لجسمك تحويل ALA إلى DHA ليستخدمها الدماغ، ولكن إلى حد بسيط، حيث تشير الدراسات إلى أن أقل من 5٪ من ALA يتم تحويلها إلى DHA.

وهذا يعني أن المأكولات البحرية لا تزال هي المصدر الأكثر فعالية.

2. غنية بفيتامين D

تعتبر الأسماك، وخاصةً الأسماك البرية والدهنية، مصدر عظيم لفيتامين D3، هذه الفيتامينات ضرورية للعظام، المناعة، والصحة الأيضية.

تتعرض الأسماك البرية لأشعة الشمس، وبالتالي يوجد فيها مستويات كبيرة من فيتامينات الشمس، ولأن فيتامين D3 قابل للذوبان في الدهون، فسوف تحصل عليه من الأسماك الدهنية أكثر من السمك الغير دهني.

على سبيل المثال، تحتوي أونصة (28 غرام) من سمك السلمون البري على 450 – 1.500 (IU وحدة دولية) من فيتامين D3 مقارنةً ب سمك القد (سمك غير دهني) حيث يحتوي على 80-127 (IU وحدة دولية) من فيتامين D3. وهو أقل من الاحتياج اليومي الموصى به لهذه المغذيات.

علاوة على ذلك، يحتوي سلمون المزارع على 25٪ فقط من فيتامين D3 الموجود في السلمون البري.

3. مصدر البروتين عالي الجودة

العامل الأكثر أهمية لجودة البروتين هو كمية الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة فيه. حيث تحتوي الأسماك والمحاريات على 9 من الأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعله مصدر بروتين عالي الجودة.

ليس ذلك فقط، حيث يوجد عامل آخر مهم وهو السماح للجسم باستخدام هذه البروتينات في بناء العضلات.

وجدت إحدى الدراسات أن بروتين السمك يسبب نمو العضلات بسرعة، بالإضافة إلى خفض نسبة السكر في الدم وخفض نسبة الدهون في الكبد.

إلى جانب ذلك، وجد الباحثون أن الأسماك تحتوي على الببتيدات النشطة بيولوجيا، وهي فتات البروتين التي لها تأثير إيجابي على الصحة. الفوائد الصحية المرتبطة بهذه المركبات تشمل تحسين ضغط الدم، والعمل المضاد للبكتيريا، وانخفاض تخثر الدم، وانخفاض الالتهابات، وحماية مضادة للأكسدة.

4. الوقاية من الأمراض

يمكن الوقاية من الأمراض مثل؛ السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان من خلال تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة.

تناول المزيد من الأسماك سوف يساعد بالتأكيد في تقليل مخاطر هذه المشاكل وغيرها. يعتقد الباحثون أن معظم هذه الفوائد الوقائية للأسماك تأتي من أحماض أوميجا 3 الدهنية.

الأعشاب البحرية والطحالب يمكن أن تقدم أيضًا مزايا فريدة. فهي غنية بالمواد المضادة للاكسدة والمواد الكيميائية النباتية. بعض النباتات البحرية غنية أيضًا باليود، وهو عنصر أساسي لصحة الغدة الدرقية. الأعشاب البحرية هي أيضًا مصدراً للأوميغا 3 ولكن بكميات صغيرة.

الاحتياطات قبل تناول المأكولات البحرية

كما هو الحال دائمًا عند إجراء تغييرات في النظام الغذائي، يجب أن تكون على دراية بالمخاطر لاتخاذ الخيارات الآمنة. فيما يلي بعض المخاطر المعروفة المرتبطة بتناول المأكولات البحرية.

1. الحساسية

معدل انتشار حساسية المأكولات البحرية في الولايات المتحدة هو 2.3 في المئة. معظم الناس الذين يعانون من الحساسية من المأكولات البحرية لديهم حساسية من المحار، إلا أن هناك عدد أقل من الأشخاص الذين لديهم حساسية من المأكولات البحرية والأسماك والمحار.

أعراض الحساسية المصاحبة للمأكولات البحرية تشمل

  • القيء
  • الشرى
  • التنفس بصفير
  • تورم اللسان
  • الدوخة
  • النبض ضعيف

2. ميثيل الزئبق

لقد سمح التلوث البيئي للعديد من أنواع الأسماك بالتلوث بالزئبق، وهو نوع من أنواع السموم العصبية المعروفة.

الأسماك مرتفعة الزئبق هي الأسماك المفترسة الكبيرة مثل سمك التونة والهامور. الأسماك الصغيرة والأسماك قصيرة العمر مثل السردين هي منخفضة الزئبق.

التعرض للزئبق أثناء الحمل وخلال الرضاعة الطبيعية يمكن أن يكون ضارًا لنمو الطفل، يُنصح النساء الحوامل بالحد من تناول الأسماك عالية الزئبق.

الخلاصة

اذا كنت تتبع حمية الكيتو دايت يجب عليك إضافة الاسماك الدهنية الى قائمة طعامك، لأن لها فوائد صحية كبيرة بالإضافة الى انها من الاطعمة المسموحة في الكيتو دايت.

إن افضل ممارسة يمكن أن تتبعها للحفاظ على حالة الكيتوزية هو تناول هذه الاسماك مع إضافة الدهون الصحية مثل (الخضروات الورقية الداكنة، الزيوت، الزبدة)، السبب وراء ذلك هو أن بعض الاسماك يحتوي على كمية بروتينات مرتفعة، مما قد يؤثر على حميتك.

لهذا إضافة الدهون الطبيعية الى وجباتك يساعد في الحفاظ على النظام الغذائي الكيتوني الخاص بك.